دراسة: الاسترخاء في حوض الاستحمام الساخن يعزز المناعة ويخفض ضغط الدم مثل التمارين الرياضية
كشفت دراسة جديدة، أن بعض أنشطة العطلات التي تُعد مريحة للغاية، مثل الاسترخاء في أحواض المياه الساخنة أو استخدام الساونا، قد تملك فوائد صحية تعادل تلك التي تحققها التمارين الرياضية، خاصة فيما يتعلق بخفض ضغط الدم وتعزيز جهاز المناعة، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
الاسترخاء في حوض الاستحمام الساخن قد يعزز المناعة ويخفض ضغط الدم
قالت جيسيكا أتينسيو، الباحثة في جامعة أوريجون الأمريكية، إن التمارين الرياضية تظل الخيار الأمثل لتعزيز الصحة، لكن بعض الأشخاص لا يستطيعون أو لا يرغبون في ممارستها.
وأشارت إلى أن العلاج الحراري يمكن أن يكون مكملًا فعّالًا لممارسة الرياضة أو حتى بديلًا مفيدًا لمن لا يستطيعون ممارستها.
مقارنة بين ثلاثة أنواع من العلاج الحراري
في الدراسة التي نُشرت في المجلة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء، قارن الباحثون بين ثلاث طرق شائعة للعلاج الحراري:
الاسترخاء في حوض استحمام ساخن
الساونا التقليدية
الساونا بالأشعة تحت الحمراء
شملت الدراسة 20 مشاركًا من الرجال والنساء الأصحاء، ووجد الباحثون أن الاستحمام بالماء الساخن كان الأكثر فاعلية في رفع درجة حرارة الجسم الأساسية، وهو ما يؤدي إلى تحفيز مجموعة من التغيرات الفسيولوجية المفيدة مثل زيادة تدفق الدم، وخفض ضغط الدم، وتقليل الالتهابات، ودعم جهاز المناعة.
وقالت أتينسيو، ارتفاع حرارة الجسم هو العامل الرئيسي لتحفيز هذه الفوائد، وغمر الجسم في الماء الساخن يحقق ذلك بشكل أكبر لأن الجسم لا يتمكن من تبديد الحرارة بنفس الكفاءة كما يفعل عند التعرض للهواء.
فوائد شبيهة بالرياضة
البروفيسور كريستوفر مينسون، المشرف على الدراسة، أكد أن تكرار هذا النوع من العلاج الحراري يمكن أن يؤدي إلى تحسن ملحوظ في الصحة العامة، بشرط أن يتم ذلك باعتدال، وكما هو الحال مع التمارين، لا بد من الانتظام في هذه الممارسات للحصول على نتائج طويلة الأمد.
وأشار الباحثون إلى أن التجربة لا تقتصر على الفوائد الجسدية فقط، بل تمتد لتشمل الأبعاد النفسية والاجتماعية، حيث يمكن أن تكون لحظات الاسترخاء في الحمامات الساخنة أو الساونا وسيلة للهدوء النفسي أو التواصل الاجتماعي أو حتى تجربة روحية.


