الهبوط المفاجئ في الدورة الدموية.. تحذيرات طبية من أسباب قد تكون قاتلة
يشكّل الهبوط المفاجئ في الدورة الدموية أحد أخطر الحالات الصحية الطارئة التي قد تؤدي إلى فقدان الوعي أو الوفاة إذا لم تُعالج فورًا، ويحدث هذا الهبوط نتيجة انخفاض شديد في تدفّق الدم إلى الأعضاء الحيوية، خاصًة الدماغ والقلب، ما يؤثر على وظائف الجسم بشكل مباشر.
أسباب الهبوط المفاجئ في الدورة الدموية
وبحسب ما نُشر بموقع مايو كلينك الأمريكي، فإن أبرز أسباب الهبوط المفاجئ تشمل الجفاف الشديد، والنزيف الداخلي أو الخارجي، والعدوى الحادة الصدمة الإنتانية، فضلًا عن اضطرابات القلب مثل النوبات القلبية أو ضعف عضلة القلب، كما أن تناول بعض الأدوية مثل مدرات البول أو أدوية خفض ضغط الدم يمكن أن يسبب انخفاضًا حادًا في ضغط الدم يؤدي إلى هذه الحالة.
وتُعدّ مشاكل القلب السبب الأكثر شيوعًا في حالات الهبوط المفاجئ، حيث يُعاني بعض المرضى من اختلالات في نظم القلب أو انسداد الشرايين، مما يُعطل قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة، وأوضح الأطباء أن صدمة القلب (Cardiogenic shock) الناتجة عن نوبة قلبية تُعد من أخطر أنواع هبوط الدورة الدموية.
الصدمة التحسسية
كما قد يتعرض الأشخاص المصابون بالحساسية المفرطة إلى ما يُعرف بـ الصدمة التحسسية، وهي نوع من الهبوط الحاد والمفاجئ في الدورة الدموية نتيجة رد فعل شديد تجاه طعام، دواء، أو لدغة حشرة، مما يستوجب تدخلًا إسعافيًا سريعًا باستخدام الأدرينالين.
وفي حالات أخرى، قد يكون السبب عصبيًا، مثل ما يحدث في الإغماء الوعائي المبهمي (Vasovagal syncope)، حيث يؤدي تحفيز العصب العاشر إلى بطء في نبض القلب واتساع الأوعية الدموية، مما يقلل تدفّق الدم إلى الدماغ ويؤدي إلى الدوخة أو الإغماء.
ويُوصي الأطباء بضرورة التوجه الفوري للطوارئ عند الشعور بأعراض مثل الدوخة الحادة، التعرق البارد، شحوب الوجه، أو فقدان الوعي، خاصة لدى من يعانون من أمراض مزمنة كالقلب أو السكري. كما ينصح الخبراء بضرورة شرب كميات كافية من السوائل، وتجنّب الوقوف المفاجئ لفترات طويلة، والمتابعة الدورية للحالة الصحية.
