الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

خوفًا من مظاهرات داعمة لغزة.. غضب في بريطانيا بعد منع عرض مركبات الجيش في يوم القوات المسلحة

الجيش البريطاني ـ
سياسة
الجيش البريطاني ـ أرشيفية
الإثنين 07/يوليو/2025 - 03:20 م

أثار قرار اتخذه مجلس محلي بريطاني تابع لحزب العمال موجة من الغضب بعد منعه عرض مركبات الجيش خلال فعاليات يوم القوات المسلحة، وذلك خشية من أن يؤدي وجود المعدات العسكرية إلى إثارة غضب نشطاء مؤيدين لفلسطين.

أزمة في بريطانيا بعد منع عرض مركبات عسكرية 

وحسب صحيفة ديلي ميل، بررت رئيسة مجلس مدينة يورك الخطوة بالإشارة إلى مخاوف السكان مؤكدة أن القرار يعكس تنوع الآراء في المدينة.

القرار دفع وحدة الاحتياط المحلي التابعة لسلاح الفرسان كوينز أون يومانري إلى الانسحاب بالكامل من الفعالية، في خطوة احتجاجية.
وأشارت مصادر إعلامية، إلى أن القرار جاء تحسبا لاحتمال اندلاع احتجاجات من جانب متضامنين مع القضية الفلسطينية، حيث نقل مصدر مجهول له صلة بالمؤسسة العسكرية أن المجلس كان يخشى إثارة مظاهرات.

العقيد هامش دي بريتون-غوردون، القائد السابق لوحدة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية في الجيش البريطاني، أعرب عن استيائه الشديد مما حدث، واعتبر أن المجلس خضع لضغوط جماعات مثل حركة العمل من أجل فلسطين، التي جرى حظرها مؤخرًا وتصنيفها منظمة إرهابية محظورة.

وأضاف أنه من غير المقبول أن تُمنح الأفضلية لنشطاء مناخيين أو غيرهم على حساب من يخدمون الدولة في مواقع المسؤولية الأمنية، وانتقد ما اعتبره تخاذلًا من المسؤولين المنتخبين الذين، وفق تعبيره، يجب أن يقفوا في صف من يطبقون القانون، لا من يتحدونه.

وشدد على أن ما يجري في فلسطين لا علاقة له بالجيش البريطاني، مشيرًا إلى أن حظر المركبات العسكرية في المناسبة الوطنية أمر غير مبرر.

ووصف مصدر دفاعي، القرار بإهانة حقيقية، قائلًا إنه من غير المعقول دعوة وحدة فرسان من دون خيولها، في إشارة إلى منع مركبة جاكال ذات السقف المكشوف، والتي كانت الوحدة تعتزم عرضها في المناسبة.

رئيسة المجلس كلير دوغلاس، وفي تصريحات سابقة للفعالية، وصفت يوم القوات المسلحة بأنه مناسبة لإبراز الوحدة والفخر وروح المجتمع، في حين أشار رئيس البلدية مارتن رولي، وهو من قدامى المحاربين، إلى أن المناسبة تمثل فرصة لشكر كل من خدم في الجيش أو لا يزال يخدم، لكنه عاد لاحقًا ليقر في منشور على فيسبوك بأن طريقة تعامل المجلس مع الأمر لم تكن موفقة، قائلا إنه كان من الممكن ويجب أن تُدار المسألة بشكل مختلف.

من جهتهم، شنّ المحافظون المحليون هجوما على قرار مجلس العمال، حيث وصفه زعيم مجموعة المحافظين في يورك، كريس ستيوارد، بأنه دليل على تراجع الحزب عن مواقفه الوطنية، وأضاف أن المعدات العسكرية، وإن لم تكن الجزء الأكبر من المناسبة، فإنها تمثل عنصرًا أساسيًا، وتساءل عن جدوى جيش بلا عتاد.

ورفض المجلس الإفصاح عما إذا كان القرار مرتبطًا بمخاوف من اندلاع مظاهرات، إلا أن دوغلاس أكدت في بيان لاحق أن القرار اتُخذ بالتشاور مع الشركاء العسكريين وبعد الأخذ في الاعتبار آراء السكان، مشددة على أن ذلك لا يعني بأي حال التقليل من أهمية المناسبة أو الاحترام العميق لمن خدموا ويخدمون في القوات المسلحة.
 

تابع مواقعنا