وزير التعليم: البكالوريا نظام اختياري يوفّر مرونة حقيقية.. ويؤهّل الطالب لسوق العمل والجامعة
قال محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن نظام البكالوريا المصرية لا يُعد بديلًا إجباريًا لنظام الثانوية العامة، بل هو نظام اختياري متاح للطلاب إلى جانب النظام التقليدي، ويمنحهم فرصة اختيار المسار الدراسي الذي يتوافق مع ميولهم وطموحاتهم، دون الإخلال بحقهم في الالتحاق بالجامعات.
وأوضح الوزير، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب أمس الاثنين، أن كلا النظامين، سواء الثانوية العامة أو البكالوريا، يؤهلان الطالب للالتحاق بالتعليم الجامعي، وهما مجانيان بالكامل، ومدتهما ثلاث سنوات، إلا أن البكالوريا المصرية تتسم بمستوى أعلى من المرونة والتنظيم، إذ يبدأ التخصص فيها من الصف الثاني الثانوي وليس الثالث، كما هو الحال في النظام الحالي.
وأشار إلى أن الطالب في الصف الأول الثانوي يدرس المواد العامة، ثم يبدأ في الصف الثاني الثانوي باختيار أحد أربعة مسارات رئيسية، وهي:
الطب وعلوم الحياة
الهندسة والحاسبات
قطاع الأعمال
الآداب والفنون
شهادة البكالوريا المصرية
وأضاف عبد اللطيف أن النظام يسمح للطالب بتغيير المسار لاحقًا من خلال استبدال مادتين فقط، وهو ما يوفر مرونة حقيقية تساعد الطالب على اكتشاف ميوله وقدراته بشكل عملي.
وشدد الوزير على أن هناك أربع مواد أساسية يدرسها جميع الطلاب، بغض النظر عن المسار الذي يختارونه، وهي: اللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى، والتاريخ المصري، والتربية الدينية، على أن يُكمل الطالب دراسته بثلاث مواد تخصصية تتوافق مع المسار الذي اختاره.
وأشار الوزير إلى أن هذا النموذج الجديد يأتي في إطار رؤية الدولة لتطوير التعليم وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية، وبما يواكب التطورات السريعة في سوق العمل، مؤكدًا أن البكالوريا المصرية تمثل نقلة نوعية حقيقية في بنية التعليم قبل الجامعي في مصر.


