تكذيبًا لادعاءاتهم المتكررة.. واللا العبري: بنو إسرائيل لم يشاركوا في بناء الأهرامات والأيادي كانت مصرية خالصة
نشر موقع واللا الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء تقريرا يدحض شائعات تم تداولها في الأوساط الإسرائيلية، زعمت أن بنو إسرائيل هم من قاموا ببناء أهرامات الجيزة.
أهرامات الجيزة
وعلى مدى عقود، تكررت مزاعم بأن الأهرامات المصرية شُيدت بأيدي عشرات الآلاف من العبيد، بما في ذلك روايات توراتية وكتب مدرسية حيث تداولت مشاهد قبل إنها للعبيد الإسرائيليين يعملون تحت سياط الفراعنة، الاكتشافات الأخيرة تقلب هذه الرواية رأسًا على عقب، وتقدم دلائل مادية ونقوشًا تُعد الأقدم من نوعها في العالم.
وقال الموقع إنه تم التأكيد مؤخرا أنه لا صلة لبني إسرائيل ببناء الأهرامات، إذ تشير الحقائق التاريخية إلى أن الأهرامات سبقت وجود بني إسرائيل في مصر بأكثر من ألف عام.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن هذه الرواية الخاطئة ترجع إلى المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس، الذي كتب في كتابه تاريخ اليهود أن بني إسرائيل شيدوا الأهرامات، رغم أن الحقبة التي زاروا فيها مصر تعود إلى الدولة الحديثة، أي بعد انتهاء عصر بناء الأهرامات بقرون.
أما فيما يخص هوية البنّائين الحقيقية، فقد قاد فريق الدكتور زاهي حواس عمليات تنقيب في ممرات ضيقة تقع فوق ما يُعرف بـ غرفة الملك داخل الهرم الأكبر، حيث عُثر على نقوش عمرها نحو 4،500 عام تعود إلى عهد الفرعون خوفو، وتحمل هذه النقوش أسماء فرق العمل الملكية، وتُعد دليلًا نادرًا على هوية البناة الحقيقيين.
وتشير هذه النقوش إلى أن من عملوا في بناء الهرم لم يكونوا عبيدًا، بل عمالًا مصريين مهرة، كانوا يعملون بنظام المناوبات: تسعة أيام من العمل يعقبها يوم راحة.
كما كشفت الحفريات إلى الجنوب من الهرم عن مقابر مخصصة لهؤلاء العمال، تضم تماثيل تصورهم وهم ينقلون الحجارة، بالإضافة إلى أدوات نحت ونقوش هيروغليفية تحمل ألقابًا مثل مشرف على جانب الهرم وحرفي.
وأوضح الدكتور حواس في لقاء إذاعي أن هذه المعطيات تؤكد أن هؤلاء العمال لم يكونوا عبيدًا، إذ لا يمكن أن يُدفن العبيد بجوار الفراعنة في قبور أبدية كتلك المخصصة للملوك والنخب.
ويُشار إلى أن هذا ليس أول اكتشاف لنقوش داخل الهرم، فقد سُجلت مشاهدات مشابهة منذ القرن التاسع عشر، ما دفع بعض الباحثين إلى الشك في صحتها، لكن الاكتشافات الأخيرة شملت ثلاث نقوش جديدة وُجدت في غرف مغلقة لم يدخلها أحد منذ آلاف السنين، وتتميز بأسلوب فني مميز لا يمكن تزويره.
وبحسب الدكتور حواس، فإن الوصول إلى هذه المواقع تطلّب الزحف لمسافات ضيقة ومرتفعة، ما يجعل احتمال التزوير أمرًا شبه مستحيل، واعتبر أن هذه النقوش تمثل جرافيتي حقيقيّ من عمال مصريين من العصور الفرعونية.


