سرطان الرئة بين غير المدخنين.. خطر متزايد يحصد أرواح الملايين
رغم ارتباطه الوثيق بالتدخين، إلا أن سرطان الرئة لا يقتصر فقط على المدخنين، بل يمكن أن يُصيب حتى من لم يشعل سيجارة في حياته قط، وهذا ما حذّر منه أطباء وخبراء صحة في تقرير جديد نُشر عبر شبكة فوكس نيوز الأمريكية، والذي أشار إلى أن نحو 20% من حالات سرطان الرئة تحدث لأشخاص لم يدخنوا أبدًا أو دخنوا أقل من 100 سيجارة طوال حياتهم.
وبينما تراجعت معدلات التدخين في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، كشف الأطباء أن نسبة الإصابة بسرطان الرئة بين غير المدخنين آخذة في الارتفاع، خاصة بين النساء والمرضى الأصغر سنًا.
أنواع سرطان الرئة
وينقسم سرطان الرئة إلى نوعين رئيسيين، سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة، يشمل نحو 85% من الحالات، ويعتبر الأكثر شيوعًا بين غير المدخنين.
وسرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة، نوع نادر لكنه أكثر شراسة، ويميل إلى الانتشار بسرعة.
الأسباب والعوامل غير المرتبطة بالتدخين
بحسب الدكتور محمد أبا زيد، رئيس قسم الأورام الإشعاعية بجامعة نورث وسترن، فإن الملوثات البيئية وتلوث الهواء والتدخين السلبي، إضافة إلى التعرض للمواد المسرطنة مثل الرادون والأسبستوس وعوادم الديزل، كلها تُعد عوامل خطرة تساهم في الإصابة بسرطان الرئة، حتى لمن لم يدخن.
وأشار إلى أن الالتهاب المزمن المرتبط بنمط الحياة السيئ، مثل قلة الحركة وسوء التغذية، قد يكون له دور أيضًا في تطور المرض.
الاستعداد الوراثي يلعب دورًا
وذكرت الدكتورة لورين نيكولا، أخصائية الأشعة، أن هناك نسبة لا يُستهان بها من الحالات تعود لأسباب وراثية، وقالت إن وجود أحد الأقارب من الدرجة الأولى مصابًا بسرطان الرئة يُضاعف تقريبًا من احتمالية الإصابة، حتى بدون التعرض للتدخين،
وأضافت، أن أورام غير المدخنين غالبًا ما ترتبط بطفرات جينية مميزة، ما يشير إلى وجود بيولوجيا مختلفة لهذا النوع من السرطان مقارنةً بأورام المدخنين.


