وزير الإعلام العماني السابق: علينا تقديم قصص المرضى الإنسانية لا الاكتفاء بالأرقام الجافة
قال الدكتور عبد المنعم الحسني، وزير الإعلام العماني السابق، إن الإعلام الصحي والطبي يمثلان خط الدفاع الأول في مواجهة الشائعات والمعلومات المضللة التي تنتشر في المجتمع، مشددًا على أهمية الكلمة وتأثيرها العميق في بناء الروح الإيجابية لدى الأفراد، وخاصة المرضى ومن حولهم.
وأضاف الحسني، خلال كلمته بورشة عمل الجمعية العمانية للسرطان وتعزيز الإعلام الصحي، أن الحياة مرتبطة بالكلمة الطيبة، فهي قادرة على رفع الروح المعنوية للإنسان، تمامًا كما يمكن للكلمة السلبية أن تهدم معنوياته.
وأكمل وزير الإعلام العماني السابق: قرأت مؤخرًا تقارير علمية تؤكد أن الحديث الإيجابي لا يؤثر فقط على النفس، بل يمتد إلى تحفيز الهرمونات في الجسم، مما يسهم في تعزيز الصحة النفسية والجسدية.
وزير الإعلام العماني السابق: علينا تقديم قصص المرضى الإنسانية لا الاكتفاء بالأرقام الجافة
وشدد وزير الإعلام العماني السابق على أن الإعلام الصحي لا ينبغي أن يكون مجرد ناقل للأرقام والإحصاءات الجافة، بل يجب أن يقدم القصص الإنسانية التي تعكس الجانب المشرق من حياة المرضى، وتسلط الضوء على أحلامهم وأملهم في الشفاء، قائلًا: نحن بحاجة إلى مبادرات إعلامية تصل إلى الأماكن التي يعيش فيها الأطفال والمرضى قصصًا ملهمة، مثل دار الحنان، حيث يمكن لأي إعلامي أن يقضي ساعات قليلة ليعود محملًا برسائل أمل تعكس حقيقة مختلفة عن الصورة النمطية المرتبطة بالمرض والمعاناة.
وواصل وزير الإعلام العماني السابق: الطبيب يقدم المعلومة العلمية الدقيقة، لكن الإعلامي لديه القدرة على تبسيطها وجعلها مؤثرة في وجدان المتلقي.. الطب علم دقيق لكنه في الوقت ذاته إنساني بطبيعته، والإعلام يستطيع أن يجعله أقرب للناس.
وأشار الدكتور عبد المنعم الحسني إلى أن المجتمع يعيش اليوم في بيئة إعلامية معقدة، إذ تتداخل ملايين المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويصبح كل فرد وسيلة إعلامية متنقلة، داعيًا إلى شراكة حقيقية بين الإعلاميين والأطباء من أجل تقديم المعلومات الطبية بأسلوب واضح وإنساني، بعيدًا عن التهويل أو التبسيط المخل.
واختتم الحسني حديثه بالتأكيد على أهمية مبادرات الإعلام الطبي في تعزيز الوعي الصحي ومواجهة الشائعات التي قد تبث القلق في نفوس المرضى وذويهم، قائلًا: القضية ليست في حجم المعلومة، بل في كيفية تقديمها بأسلوب يبعث على الاطمئنان والأمل.


