أعراض سرطان الكلى عند الأطفال التي يتجاهلها الآباء
غالبًا ما يُظهر سرطان الكلى لدى الأطفال علامات خفية، مثل انتفاخ البطن، والحمى المتكررة، أو وجود دم في البول، وقد يؤدي تجاهل هذه الأعراض إلى تأخير التشخيص، لكن الكشف المبكر أساسي لفعالية العلاج والشفاء.
ووفقًا لما نشر في صحيفة تايمز ناو، سرطان الكلى لدى الأطفال، وخاصة ورم ويلمز، حالة نادرة تتطلب عناية فورية، ويصيب في الغالب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وخمس سنوات، وغالبًا ما يمر دون أن يلاحظ حتى يصل إلى مرحلة متقدمة، مع أن بعض الأعراض قد تبدو عادية أو تتداخل مع مشاكل أخرى شائعة لدى الأطفال، إلا أن هناك بعض العلامات التي يجب على الآباء عدم تجاهلها أبدًا.
أعراض سرطان الكلى عند الأطفال
وبحسب خبراء الصحة، من أوائل العلامات التي يتم تجاهلها هو ظهور تورم أو كتلة غير طبيعية في بطن الطفل، وغالبًا ما تكون غير مؤلمة، وقد لا يلاحظها الوالدان إلا أثناء استحمام الطفل أو أثناء اللعب، وعلى عكس الانتفاخ، لا يتذبذب هذا التورم، بل يميل إلى أن يكون قاسيًا، ويتجاهله الكثيرون على أنه إمساك أو مشكلة معوية مؤقتة، ولكن إذا استمر التورم، فيجب تقييمه من قبل طبيب.
ومن العلامات التحذيرية الخفية الأخرى الحمى المتكررة غير المبررة، فبينما تعد الحمى شائعة لدى الأطفال، خاصة مع التغيرات الموسمية أو العدوى الفيروسية، إلا أن تكرار الحمى دون سبب واضح قد يشير أحيانًا إلى مشكلة داخلية، وفي كثير من حالات ورم ويلمز، يعاني الأطفال أيضًا من التعب، وانخفاض الشهية، وشعور عام بالتعب لا يزول بالراحة.
ويعد وجود دم في البول، حتى لو كان لونه ورديًا فاتحًا، علامة تحذيرية وقد يظهر أحيانًا فقط أو يكون مجهريًا، ولا يمكن اكتشافه إلا من خلال فحص البول، وغالبًا ما يُنظر إليه على أنه عدوى بولية بسيطة، إلا أن استمرار وجود الدم في البول يتطلب فحصًا أعمق، وقد يشكو بعض الأطفال أيضًا من آلام في المعدة أو الجنب، خاصة أثناء النشاط البدني، ورغم أنه قد يُظن خطًأ أنه إجهاد عضلي أو غازات، إلا أن تكرار الشعور بعدم الراحة في نفس المنطقة قد يكون مؤشرًا على مشكلة أكثر خطورة، وفي حالات نادرة، قد يُكتشف ارتفاع ضغط الدم أيضًا أثناء زيارة روتينية لطبيب الأطفال، وقد يكون مرتبطًا بضغط الورم على هياكل الكلى.


