بعد تكساس.. فيضانات عارمة في نيو مكسيكو الأمريكية
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، بينهم طفلان، جراء فيضانات مفاجئة ضربت بلدة ريدوسو السياحية في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، عقب أمطار غزيرة اجتاحت المنطقة يوم الثلاثاء، ما أدى إلى محاصرة العشرات داخل المنازل والمركبات، وفقًا لمسؤول بإدارة الطوارئ في الولاية وبيان صادر عن سلطات البلدة.
فيضانات نيو مكسيكو الأمريكية
وأفادت السلطات بأن الضحايا الثلاثة هم رجل وطفلان يبلغان من العمر أربعة وسبعة أعوام، جرفتهم المياه إلى مجرى النهر، حيث عُثر على جثثهم في وقت لاحق، في حين تتواصل عمليات الإنقاذ بحثًا عن ناجين، حسب وكالة رويترز.
ووثقت مقاطع مصورة تداولتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مشاهد درامية لانهيار منزل بالكامل، اقتلعته مياه الفيضانات من أساساته، وهو ينجرف بسرعة في مجرى نهر ريو ريدوسو الموحل، مصطدمًا بالأشجار على ضفتيه.
وقالت دانييل سيلفا، المتحدثة باسم إدارة الأمن الداخلي والطوارئ في نيو مكسيكو، إن السلطات لم تتمكن من تحديد ما إذا كان هناك أشخاص داخل المنزل المنهار.
وأوضحت سيلفا أن فرق الإنقاذ، التابعة للسلطات المحلية والحرس الوطني، نفذت ما لا يقل عن 85 عملية إنقاذ في المياه السريعة داخل البلدة ومحيطها، وشملت إنقاذ أشخاص حوصروا في سياراتهم أو منازلهم بسبب ارتفاع منسوب المياه.
وأضافت أن منسوب نهر ريدوسو ارتفع إلى مستوى قياسي مؤقت بلغ 6.2 أمتار (20.24 قدمًا) خلال ذروة الفيضانات، مشيرة إلى أن السلطات بدأت، مع تراجع المياه مساءً، عمليات البحث في الأنقاض عن ناجين محتملين.
وتأتي هذه الكارثة بعد أربعة أيام فقط من فيضانات مميتة شهدتها منطقة تكساس هيل كانتري، حيث تسببت أمطار غزيرة في فيضان نهر غوادالوبي، ما أدى إلى مقتل 109 أشخاص على الأقل وفقدان العشرات.
وفي نيو مكسيكو، أوضحت سيلفا أن شدة الفيضانات تفاقمت بسبب تضاريس المنطقة المتضررة من حرائق الغابات، التي تسببت في تجريد الأرض من الغطاء النباتي، ما جعلها أكثر عرضة للتآكل والانهيار عند هطول الأمطار الغزيرة.
وتُعد ريدوسو، الواقعة في سلسلة جبال سييرا بلانكا جنوب وسط الولاية وعلى بُعد نحو 185 كيلومترًا جنوب مدينة ألباكركي، وجهة مفضلة للسياحة الصيفية ورياضة التزلج في فصل الشتاء.
