هل اقترب تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل؟
يشهد ملف التطبيع المحتمل بين سوريا وإسرائيل برعاية أمريكية، تطورات متلاحقة، في ظل اللقاءات السرية التي جمعت بين الجانبين، ومساعي المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، الذي يقود جهود ملف التطبيع.
في هذا الصدد، قال باراك، إن تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل لن يكون سريعا إذ يجري إعادة بناء الثقة في المنطقة تدريجيا.
وأوضح باراك لوكالة أسوشيتد برس: شعوري بشأن ما يحدث هو أنه ينبغي أن يحدث، وسوف يحدث مع بناء الثقة بين المنطقة وبعضها البعض.
تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل
في أواخر يونيو، صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن بلاده مهتمة بتطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان، شريطة حماية مصالح الأمن القومي، كما صرّح بأن مرتفعات الجولان ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية في أي اتفاق.
فيما ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم، أن الرئيس الأمريكي بدأ التحرك والتواصل مع المسؤولين في سوريا وإسرائيل، من أجل الوصول إلى اتفاق بينهما تحت رعاية وضمانة الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات على هامش زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، إنه بناء على طلب العديد من الدول في الشرق الأوسط، وكذلك طلب نتنياهو، فقد قررت الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا.
وأضاف ترامب خلال استقبال نتنياهو في البيت الأبيض: أردنا أن نعطي سوريا فرصة ولا يمكن أن يحدث ذلك دون رفع العقوبات.. ورفعنا العقوبات عن السوريين لأسمح لهم ببناء دولتهم ولمساعدتهم على البناء والتعافي.
وفيما يتعلق بالتوترات بين الحكومة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، قال المبعوث الأمريكي أيضا إنه لا ينبغي توقع حدوث اختراق حتى الآن، على الرغم من أن دمشق قامت بعمل عظيم في تزويد قوات سوريا الديمقراطية بخيارات للوصول إلى حل.
وقال باراك، أعتقد أن هذه الأمور تحدث بخطوات صغيرة، لأنها مبنية على الثقة والالتزام والتفاهم، مضيفا أن موقع قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري يظل القضية الرئيسية بين الطرفين.
وفي الوقت نفسه، أكد باراك أن الولايات المتحدة واثقة تماما من الحكومة السورية، مضيفا أن واشنطن تريد ضمان حصول قوات سوريا الديمقراطية على فرصة الاندماج في الحكومة الجديدة بطريقة محترمة.


