ساحل ولا جونة؟.. طلاب الثانوية عن الإجازة: من اللجنة للشغل الحالة صفر
«أخيرًا هيشموا نفسهم».. بعد عام مشحون بالتوتر، أنهى طلاب الثانوية العامة ماراثون امتحانات 2025، ومعه ضغوطات رافقتهم على مدار العام ما بين مذكرات لا تنتهي، ودروس مرهقة، وأحلام معلقة، وإجراءات وأجواء أحيطت بالرهبة.
وعلى الرغم من هدوء اليوم الأخير، وفرحة الطلاب، وارتياح نسبي صاحب خروجهم من الامتحانات، لكن دون فرحة مكتملة، حيث بدت مشاعرهم متقلبة بين الانتهاء من العام المرهق وانتظار النتيجة التي لا تزال تؤرقهم: الإجازة هتبدأ بعد ظهور النتيجة.
في البداية، قال أحد الطلاب: مبسوطين إننا خلصنا، لكنه في نفس الوقت أعرب عن انزعاجه وانشغال الأذهان فيما هو قادم، بقوله: فرحة الخروج من الامتحانات مش هتكتمل إلا بعد ما نطمن على النتيجة لسه.
امتحانات الثانوية العامة 2025
من اللجنة إلى الشغل، هكذا وصف بعض الطلاب حالتهم، مؤكدين أن الظروف الاقتصادية تجعلهم يتجهون مباشرة للعمل أو مساعدة أسرهم، بدلًا من التفكير في السفر أو المصيف، بقولهم: الحالة صفر، ولا مجال للاحتفالات إلا بعد معرفة نتائجهم وتحديد مستقبلهم الجامعي.
في المقابل، عبّر طلاب آخرون عن رغبتهم في الاحتفال، ولو بشكل رمزي، بالخروج من ضغط المذاكرة، بعد عام كاد أن ينسيهم الحياة، موضحين: الثانوية كانت فترة قاسية، ونسينا فيها طعم الحياة، فيما يرى آخرون أهمية قضاء إجازة الصيف مع ذويهم: من اللجنة للمصيف على طول، ده العيلة مأجلة لحد ما نخلص.
وأدى طلاب الثانوية العامة، اليوم الخميس، آخر امتحاناتهم في ماراثون الثانوية العامة للعام الدراسي 2025، وسط إجراءات أمنية وتنظيمية مشددة، إذ أدى طلاب الشعبة الأدبية امتحان مادة الإحصاء، التي تُضاف للمجموع لأول مرة، بينما خاض طلاب شعبة العلوم امتحانًا موحدًا في مادتي الأحياء وعلوم الأرض، وطلاب شعبة الرياضيات في مادة الرياضيات التطبيقية بورقة تشمل فرعي الديناميكا والاستاتيكا لأول مرة.


