تشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية 2025.. قوة حقيقية أم حظ خالص؟
اقترب تشيلسي من كتابة صفحة جديدة في تاريخه الحديث بوصوله إلى نهائي كأس العالم للأندية 2025، حيث سيواجه باريس سان جيرمان في مواجهة نارية منتظرة بـ نهائي كأس العالم للأندية 2025، يوم الأحد المقبل في تمام العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة.
تشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية 2025
ورغم أهمية هذا الإنجاز، إلا أن مشوار الفريق الإنجليزي في البطولة يثير تساؤلات حقيقية: هل البلوز في طريقهم لصناعة فريق بطولات جديد؟، أم أن الحظ كان رفيقهم الأكثر وفاءً في هذه النسخة؟.
تشيلسي بدأ البطولة بانتصار مريح على لوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي بنتيجة 2-0، قبل أن يتلقى خسارة صادمة أمام فلامنجو البرازيلي بنتيجة 3-1، وضعت علامات استفهام على قدرته في مواجهة الفرق الكبيرة.
بعدها تجاوز الترجي الرياضي التونسي بثلاثية دون رد؛ ليتأهل إلى ثمن النهائي ويصطدم بـ بنفيكا البرتغالي في مباراة متكافئة حُسمت بطرد لاعب من الفريق البرتغالي مع بداية الشوط الإضافي، ما منح تشيلسي أفضلية واضحة أنهى بها اللقاء، وتفوق بنتيجة 4-1.
ثم جاء اختبار بالميراس، والذي تجاوزه بصعوبة بنتيجة 2-1 ليتأهل إلى نصف النهائي ويجد نفسه يواجه الفريق البرازيلي الثالث في مشواره، وهو فلومينينسي، الذي كان قد أقصى الهلال السعودي، الأخير الذي فجّر مفاجأة كبرى بإقصاء مانشستر سيتي في الدور السابق.
المفارقة هنا أن تشيلسي لم يواجه لا سيتي ولا الهلال، وهي الفرق التي كانت مرشحة بقوة للوصول إلى النهائي، بل واجه فلومينينسي البرازيلي وأقصاه بالفوز عليه بنتيجة 2-0؛ ليكون أول فريقًا أوروبيًا يبلغ نهائي كأس العالم للأندية بنظامه الحديث.
وبين نتائج صعبة ومباريات حُسمت بأحداث استثنائية، مثل الطرد أو إرهاق الخصوم، يتساءل المتابعون: هل تشيلسي جاهز فعلًا لحسم لقب عالمي؟، أم أنه استفاد من تركيبة البطولة وظروفها؟
من جهة أخرى، يُحسب للفريق حضوره القوي في اللحظات الحاسمة، وتنظيمه الدفاعي الجيد، وظهور بعض الأسماء الشابة التي تبشّر بمستقبل مختلف للفريق تحت إدارة فنية جديدة.
النهائي أمام باريس سان جيرمان سيكون المعيار الحقيقي، فإذا تجاوز تشيلسي العملاق الفرنسي، وأوقف تألق عثمان ديمبيلي وديزيري دويه وألحق الهزيمة بكتيبة لويس إنريكي، عندها فقط يمكن القول إن الفريق بدأ بالفعل مسارًا تنافسيًا حقيقيًا، أما إذا فشل، فربما تُعاد قراءة مشواره بوصفه رحلة حظ أكثر منها مشروعًا كرويًا متماسكًا.
