محكمة أمريكية تنحاز لشركات الأدوية في قضية زانتاك وتستبعد أدلة السرطان
قضت المحكمة العليا في ولاية ديلاوير الأمريكية، برفض الشهادات المقدمة من خبراء طبيين وعلماء في قضية جماعية رفعها نحو 75 ألف مريض ضد 4 من كبرى شركات الأدوية، يتهمونها بأن عقار زانتاك لعلاج حرقة المعدة تسبب في إصابتهم بالسرطان.
المحكمة العليا في ديلاوير تنحاز لشركات الأدوية في قضية زانتاك وتستبعد أدلة السرطان
ووفقًا لـ رو يتز، جاء القرار بالإجماع، وأيّد استبعاد شهادات عشرة خبراء طبيين، كانوا قد أشاروا إلى أن المادة الفعالة في زانتاك، رانيتيدين، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بعشرة أنواع مختلفة من السرطان، وشملت الشركات المعنية: جلاكسو سميث كلاين، فايزر، سانوفي، وبوهرينجر إنجلهايم.
وأوضحت القاضية أبيجيل ليجرو، أن محكمة الدرجة الأولى ارتكبت خطأ قانونيًا باستخدام معيار متساهل في تقييم شهادات الخبراء، حيث لم تُلزمهم بتقديم منهجية علمية موثوقة تدعم استنتاجاتهم.
وأشارت إلى أن القاضية الأصلية فشلت في القيام بدورها كـحارس بواب لتقييم مصداقية الشهادات العلمية.
تأتي هذه الخطوة بعد قرار سابق أصدرته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في أبريل 2020 بسحب دواء زانتاك من السوق، نتيجة مخاوف من تحلل مادة رانيتيدين إلى مركب NDMA المعروف بخصائصه المسرطنة، خاصة عند التعرض للحرارة أو مرور الوقت.
و قال المحامي برنت ويزنر الممثل القانوني للمرضى، إنهم ما زالوا يمتلكون سجلًا علميًا قويًا يدعم مزاعمهم، وسيسرعون نحو الاستعداد للمحاكمة المحتملة رغم القرار القضائي.
من جهتها، أكدت شركات الأدوية مرارًا أنه لا يوجد دليل علمي موثوق يربط زانتاك بسرطان أو أن المرضى تعرضوا لمستويات خطرة من مادة NDMA عند استخدام الدواء.


