في ذكرى ميلاده.. ماذا تبقى من تراث علي الكسار؟
تحل اليوم 13 يوليو، ذكرى ميلاد الفنان الراحل علي الكسار، أحد أبرز رموز الكوميديا في تاريخ الفن المصري والعربي، وصاحب الشخصية الأشهر في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي عثمان عبد الباسط، التي ارتبط بها الجمهور لسنوات طويلة.
ذكرى ميلاد علي الكسار
وبرغم ما قدمه من تراث مسرحي وسينمائي كبير، يبقى الكسار واحدًا من الفنانين الذين لم تُنصفهم ذاكرة الفن كما ينبغي.
اشتهر الكسار بتقديم شخصية عثمان عبد الباسط، الرجل النوبي البسيط الطيب، التي استوحاها من البيئة الشعبية المصرية، وقدّم من خلالها نقدًا ساخرًا للطبقية والاستعمار والفساد الإداري، مستخدمًا الكوميديا وسيلة للإصلاح المجتمعي، وبهذه الشخصية، نافس نجيب الريحاني الذي كان يتربع على عرش الكوميديا بشخصية كشكش بيه، واشتعلت بينهما منافسة فنية شريفة تركت أثرًا واضحًا في تاريخ المسرح.
أعمال علي الكسار
بدأ الكسار مسيرته السينمائية في منتصف الثلاثينيات، وقدم أفلامًا لا تزال محفوظة في أرشيف السينما المصرية، أبرزها: الساعة 7، صاحبة العمارة، سلفني 3 جنيه، آخر كدبة، قسمة ونصيب، ورغم نجاح أفلامه جماهيريًا في ذلك الوقت، إلا أن كثيرًا منها لم يحظَ بالاهتمام النقدي الكافي، وظلت أفلامه لسنوات حبيسة الإهمال.
ورغم شعبيته الكبيرة، عاش الكسار أواخر أيامه في صمت، بعدما انحسرت عنه الأضواء، وابتعد عنه المنتجون والمخرجون، ليقضي سنواته الأخيرة مريضًا وفي ضائقة مالية، حتى رحل عن عالمنا في 15 يناير 1957، تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا، لم يلقَ التقدير الذي يستحقه.
آخر أعمال علي الكسار
يذكر أن آخر أعمال علي الكسار، الفنية هو فيلم أنا وأمي، الذي عُرض عام 1957، وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا من خلاله، وشارك في بطولة فيلم أنا وأمي، العديد من الفنانين، منهم: علي الكسار، تحية كاريوكا، رشدي أباظة، رجاء يوسف، ماهر العطار، نظيم شعراوي، عواطف يوسف، وهو من إخراج عباس كامل.
قصة فيلم أنا وأمي
ودارت أحداث فيلم أنا وأمي، أحداثه حول كريمة، التي تصبح وحيدة بعد انفصال والديها والتحاقها بإحدى المدارس الداخلية، تزداد مشاعر الحرمان والوحدة لدى كريمة، مع مرور الأيام، وعندما تصل لسن البلوغ تقرر أن تعيش مع أمها التي تقودها لنفس الطريق الذي تسلكه، ومن ثم تعمل راقصة مثلها، وتحاول إيقاع عشيق والدتها في حبها.


