أستاذة فقه بالأزهر: يجوز الدعاء على الميت بينك وبين الله.. وليس على السوشيال ميديا
قالت الدكتور زكية حواس، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، إن الدعاء على الميت جائز شرعًا ويكون فيما بينك وبين الله، لكن الدعاء عليه على صفحات التواصل فمنهي عنه شرعًا لأنه يتأذى به الأحياء.
وكتبت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: الدعاء على الميت جائز شرعًا ويكون فيما بينك وبين الله عز وجل، لكن الدعاء عليه على صفحات التواصل فمنهي عنه شرعًا؛ لأنه يتأذى به الأحياء، وقال الله عز وجل {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} من سورة النور.
وأوضحت أن هناك فرق بين الدعاء والتشهير، مردفة: من منا لم يظلم ولماذا لا نقول جميعا قدر الله وما شاء فعل، وعله خير، قال الله عز وجل في محكم تنزيله: وإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107) من سورة يونس، وقال الله عز وجل: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173).
وواصلت: فلماذا لا يفوض المظلوم أمره لله عز وجل، مضيفة: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي وصححه عن ابن عباس، قال: "كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: يا غلام إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف.


