وسط أزمة الأوضاع الإقليمية.. كيف نجحت الحكومة في تفادي تخفيف الأحمال خلال صيف 2025؟
في أعقاب إعلان رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، التزام الحكومة بعدم اللجوء إلى تخفيف الأحمال خلال فصل الصيف 2025، رغم الأوضاع الإقليمية المتوترة القائمة وخلال أزمة الغاز الطبيعي، بدأت الحكومة المصرية باتخاذ خطوات فعلية لتنفيذ خطة لترشيد استهلاك الكهرباء، بهدف تفادي قطع التيار الكهربائي.
كيف نجحت الحكومة في تفادي تخفيف الأحمال خلال صيف 2025 وسط أزمة الأوضاع الإقليمية؟
وتضمنت الخطة التي باشرت بعض المحافظات في تنفيذها، خفض إنارة الشوارع والميادين العامة بنسبة تصل إلى 60%، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، إلى جانب الالتزام الصارم بترشيد استهلاك الكهرباء داخل جميع المباني والمرافق الحكومية خلال ساعات العمل الرسمية، مع إطفاء كل الإنارات الداخلية والخارجية بعد الساعة الثامنة مساءً.
كما شملت الإجراءات ضبط درجات حرارة أجهزة التكييف عند 25 درجة مئوية، وإيقاف تشغيلها قبل مغادرة الموظفين، بالإضافة إلى وقف إنارة لوحات الإعلانات التجارية في الفترة من الساعة التاسعة مساءً وحتى الثانية عشرة منتصف الليل.
وتضمنت الخطة أيضًا الالتزام بمواعيد إغلاق المحال التجارية والمولات عند الساعة 11 مساءً، مع مد فترة العمل حتى 12 منتصف الليل خلال يومي الخميس والجمعة فقط، كما سيتم تقليل الإضاءات القوية على واجهات المحال التجارية، وخفض الإنارة في قاعات المناسبات، فضلًا عن ترشيد الاستهلاك في جميع دور العبادة، مع إطفاء الأنوار فور الانتهاء من أداء الشعائر.
وتواصل الحكومة جهودها في استبدال كشافات الصوديوم بأخرى موفرة للطاقة، إلى جانب استخدام لمبات موفرة في المباني الحكومية، وتطبيق هذه الإجراءات على جميع المشروعات الجديدة قيد التنفيذ.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة البترول، يوم الجمعة، تفعيل خطة الطوارئ المعدة مسبقًا والخاصة بأولويات توزيع الغاز الطبيعي، والتي شملت وقف إمدادات الغاز لبعض الأنشطة الصناعية، وزيادة الاعتماد على المازوت في محطات الكهرباء إلى أقصى قدرة متاحة، فضلًا عن التنسيق لتشغيل بعض المحطات باستخدام السولار. وتهدف هذه الإجراءات الاحترازية إلى الحفاظ على استقرار شبكة الغاز الطبيعي وتفادي تخفيف أحمال الكهرباء.
وأكد رئيس الوزراء، ضرورة توفير الوقود اللازم لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء خلال ذروة الاستهلاك في أشهر الصيف.
من جانبه، صرح الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة، بأنه وجّه رؤساء شركات توزيع الكهرباء برفع درجة الاستعداد القصوى، ومتابعة استقرار التغذية الكهربائية، وضمان توافر الكهرباء لكافة الاستخدامات.
ووجه الدكتور محمود عصمت بمواصلة العمل والالتزام بالمخطط الزمني لمشروع دعم الشبكة الموحدة وزيادة قدرتها على استيعاب الطاقات المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، موضحا أن محطة محولات جرزا تعمل على توفير التغذية الكهربائية لمنطقة الإسكان الاجتماعي والمنطقة الصناعية وغيرها من المناطق، وكذلك مجابهة الأحمال المرتفعة وتعمل على استقرار وضبط الجهود في نطاق جنوب الجيزة.
ويأتي زيادة سعة محطة غرب بكر وإعادة تأهيل المحطة في إطار خطة دعم الشبكة الموحدة في منطقة خليج السويس لاستيعاب زيادة تفريغ قدرات الطاقة المتجددة في المنطقة ودعم استقرار الشبكة وتعظيم العوائد من طاقة الرياح، في ظل التوجه نحو التحول الطاقي والاعتماد على الطاقة النظيفة.
