شكوى جنائية أمام القضاء البرتغالي لملاحقة قنّاص من الجيش الإسرائيلي في لشبونة
أعلنت مؤسسة هند رجب الفلسطينية، اليوم الإثنين، عن تقديم شكوى جنائية رسمية أمام القضاء البرتغالي ضد جندي من جيش الاحتلال، اتهمته بقتل 4 مدنيين فلسطينيين خلال فترة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب بيان المؤسسة، فإن الجندي عمل قنّاصًا في وحدة احتياطية ضمن الفرقة 252، ونشر صورة له ممسكًا ببندقية قنص وكتب: أربع رصاصات، ولا خطأ، في منشور نُشر مطلع عام 2025، خلال إحدى فترات التهدئة المؤقتة.
وبحسب المؤسسة، التي نشرت اسم الجندي وصورته بوجه مكشوف، فإن الجريمة لم تقع في ظروف اشتباك، بل كانت عملية قتل عمد لمواطنين عزل خلال سريان الهدنة، مؤكدة أن هذه الممارسات تُشكّل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جريمة حرب.
ملاحقة قنّاص بالجيش الإسرائيلي
وأوضحت المؤسسة أنها جمعت أدلة موثقة حول وجود الجندي الإسرائيلي في العاصمة البرتغالية لشبونة خلال شهر يوليو 2025، مطالبةً السلطات هناك باعتقاله فورًا ومحاكمته وفقًا لمبدأ الولاية القضائية العالمية.
وقال ناطق باسم المؤسسة: هذه ليست قضية رمزية، بل اختبار حقيقي للعدالة الأوروبية وللقيم التي تدّعيها دول مثل البرتغال، لا يمكن أن يُسمح لقاتل مدنيين فلسطينيين بأن يتجول حرًّا ويتباهى بجريمته.
وتولّت تقديم الشكوى المحامية البرتغالية المعروفة كارمو أفونسو، المتخصصة في قضايا حقوق الإنسان، استنادًا إلى توثيقات مرئية وشهادات وتحقيقات ميدانية أجرتها فرق قانونية خلال الأشهر الماضية.


