الزراعة تكشف تفاصيل بدء تنفيذ أكبر مركز لإنتاج الحرير على مساحة 250 فدانًا
كشف الدكتور مجدي المرسي، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادي الجديد، بدء تنفيذ خطة لتدشين أكبر مركز لإنتاج الحرير في مصر على مساحة 250 فدان كمرحلة أولى، ضمن المشروع القومي لإحياء صناعة الحرير بدعم وتوجيهات من القيادة السياسية.
الزراعة تكشف تفاصيل بدء تنفيذ أكبر مركز لإنتاج الحرير على مساحة 250 فدانًا
وقال المرسي، في تصريحات تليفزيونية، إن المشروع يأتي في إطار توجهات الدولة لتنمية الصناعات الزراعية وإحياء الحرف التراثية ذات القيمة الاقتصادية العالية، مشيرًا إلى أن المشروع يتم تنفيذه بتنسيق مشترك بين وزارات الزراعة والتنمية المحلية والصناعة، وبمشاركة مركز بحوث الحرير التابع لمركز البحوث الزراعية.
وأوضح أن المخطط الزمني للمشروع تم ضغطه ليتم تنفيذه خلال 3 سنوات فقط بدلًا من 5 سنوات، حيث يجري حاليًا تجهيز الأرض والبنية التحتية، وزراعة 100 فدان بعدد 700 ألف شتلة توت لتغذية دود الحرير، بالإضافة إلى إنشاء محطات للطاقة الشمسية بطاقة 400 كيلو فولت لخدمة مراحل التربية والإنتاج.
وكشف المرسي أن المشروع لا يقتصر على الجانب الزراعي فقط، بل يتضمن شراكات مع القطاع الخاص لإنشاء خطوط إنتاج متكاملة، حيث بدأ مستثمرون بالفعل في تقديم الدعم من خلال إنشاء صوبات لاستقبال شتلات التوت، في خطوة لخلق نموذج متكامل للتوسع مستقبلًا في عدة محافظات.
وأكد المرسي أن اختيار الوادي الجديد جاء لعدة أسباب أبرزها توافر المساحات الشاسعة الصالحة للزراعة، والبنية التحتية الحديثة، وتوفر المياه الجوفية، لافتًا إلى أن المحافظة تُعد “أرض التنمية” وتمثل نصف مساحة مصر.
وأضاف أن المشروع يستهدف أن يكون مركز الحرير في الوادي الجديد نواة لتعميم التجربة على باقي محافظات الجمهورية خاصة في الصعيد، موضحًا أن الخطة تشمل التوسع في 6 محافظات أخرى كبداية.
وأشار وكيل وزارة الزراعة إلى أن تجربة إنتاج الحرير في الوادي الجديد حققت نجاحًا في النماذج التجريبية خلال السنوات الماضية، بدعم من منظمة الفاو وعدد من المستثمرين، ما شجع الدولة على التوسع بهذا الشكل.
واختتم المرسي تصريحاته بالتأكيد على أن المشروع يسهم في إحياء صناعة الحرير المصرية العريقة التي ازدهرت تاريخيًا، معربًا عن تفاؤله بعودة مصر لموقعها الريادي كأحد مراكز صناعة الحرير في حوض البحر المتوسط
