بسبب اختراق أمني.. بريطانيا تعمل على إعادة توطين 25 ألف جندي أفغاني لديها سرًا
كشفت تقارير، حصلت عليها صحيفة تليجراف البريطانية، عن تقديم المملكة المتحدة عرضًا سريًا للجوء نحو 24 ألف جندي أفغاني وعائلاتهم، بعد تعرض بياناتهم لأخطر خرق أمني في تاريخ البلاد.
بريطانيا تعمل على إعادة توطين 25 ألف جندي أفغاني لديها سرًا
يأتي ذلك بعدما تسبب جندي بريطاني في واحدة من أخطر التسريبات التي شهدها التاريخ، إذ أرسل بريدا إلكترونيا بالخطأ يحوي أسماء ومعلومات عن 25 ألف جندي أفغاني مدرجين في قوائم الحكومة الإنجليزية، ليتم إعادة توطينهم في بريطانيا رفقة أسرهم، وهي المسألة التي كان من المفترض أن تظل سرية قبل أن تخرج للعلن عن طريق الخطأ.
وأدى التسريب، إلى تخصيص الحكومة البريطانية مبلغ 7 مليارات جنيه إسترليني على مدى خمس سنوات، بهدف إعادة توطين اللاجئين الأفغان داخل المملكة المتحدة، وهو ما أثار مخاوف من تفاقم العجز المالي وفتح ثقب أسود جديد في الميزانية العامة.
وأثّر هذا الكشف على الأجواء السياسية، إذ ألقى بظلاله على خطاب مرتقب للمستشارة راشيل ريفز مساء الثلاثاء في قاعة مانشن هاوس، في وقت تدرس فيه الحكومة بالفعل خيارات رفع الضرائب خلال الخريف من أجل موازنة الحسابات العامة.
ولم تُعرف بعد تفاصيل إدراج تكلفة إعادة توطين الأفغان في الموازنة الحكومية، كما لم يتضح ما إذا كانت الخزانة ستضطر إلى فرض ضرائب إضافية لتمويل هذا الالتزام، خاصة مع استمرار السرية التي أحاطت بواقعة تسريب البيانات، ما حال دون إجراء تدقيق مالي شفاف.
وتسبب الخطأ الأمني في فبراير 2022، عندما أرسل أحد جنود مشاة البحرية الملكية رسالة إلكترونية إلى مجموعة من الأفغان، وأرفق عن طريق الخطأ جدول بيانات يحتوي على هويات 25 ألف متقدم بطلب اللجوء، معظمهم من الجنود المتعاونين مع الجيش البريطاني وأفراد أسرهم.


