نصائح اليوجا خلال الحمل.. ما الروتين المثالي لدعم صحتك النفسية والجسدية؟
تشير الأبحاث إلى أن ممارسة يوجا ما قبل الولادة تُعد وسيلة فعالة لتعزيز الصحة النفسية للمرأة الحامل، إذ تساعد على التوازن الجسدي، وتنظيم المزاج، وتقليل التوتر خلال فترة الحمل، وأكد خبراء الصحة أن هذه الممارسة القديمة باتت اليوم أداة تكميلية هامة لدعم الأمهات في رحلتهن نحو الأمومة.
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أوضحت الدكتورة تشيتنا جين، مديرة قسم التوليد وأمراض النساء بمجموعة مستشفيات Cloudnine في جورجاون، أن اليوغا أثناء الحمل يمكن أن تعيد برمجة العقل والجسد بشكل إيجابي، إذا تمت ممارستها بالشكل الصحيح وتحت إشراف مختص.
متى يُنصح بممارسة اليوجا؟
بحسب د. جين، يُفضل البدء بممارسة اليوجا بعد انتهاء الثلث الأول من الحمل (حوالي الأسبوع 12 إلى 13)، خاصةً لمن لم تكن تمارسها مسبقًا. وتنصح النساء الجدد في هذا المجال بالالتحاق بدورات يوغا متخصصة في فترة ما قبل الولادة، أو التمرّن تحت إشراف مختص في اللياقة البدنية خلال الحمل.
متى يجب الامتناع عن اليوجا؟
هناك بعض الحالات التي تستدعي تجنّب اليوغا تمامًا، منها:
• حدوث نزيف مهبلي أو وجود مشيمة منزاحة
• وجود تاريخ من الولادة المبكرة أو الإجهاض
• فقر الدم الحاد أو مشاكل في القلب
• توصية الطبيب بالبقاء في راحة تامة في الفراش
الروتين المثالي لممارسة اليوجا أثناء الحمل
• يُنصح بممارسة اليوغا ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة تتراوح بين 30 إلى 45 دقيقة
• دمج التمارين مع تقنيات التنفس العميق وجلسات تأمل تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق
• تجنب الحركات الشديدة أو الانحناءات الخلفية العميقة
• استخدام الدعامات مثل الوسائد والمساند لتعزيز الراحة والأمان
وأكدت الدكتورة جين أن يوجا ما قبل الولادة ليست علاجًا كاملًا، لكنها وسيلة داعمة فعالة تساعد الأمهات على التواصل مع أجسادهن، وتعزيز الاستعداد النفسي والعاطفي للأمومة.
وأضافت: أشجع النساء على منح الصحة النفسية نفس القدر من الاهتمام الذي يمنحنه للتغذية والمكملات الطبية، فالحمل الهادئ والمطمئن ينعكس إيجابيًا على صحة الأم والجنين معًا.
واختتمت قائلة: إذا كنتِ حاملًا وتشعرين بالقلق أو التقلبات المزاجية أو الإرهاق، فلا تشعري بالوحدة. بإمكانك اللجوء إلى يوغا ما قبل الولادة لتجدي السكينة والدعم الذي تحتاجينه. فحين تهدأ الأم، يهدأ جنينها معها.
