أوبك: الاقتصاد العالمي قد يتحسن في النصف الثاني من 2025
قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، إن الاقتصاد العالمي قد يحقق أداء أفضل من المتوقع في النصف الثاني من العام 2025 على الرغم من النزاعات التجارية، وإن استهلاك مصافي النفط الخام سيظل مرتفعًا لمواكبة زيادة حركة السفر خلال الصيف، مما يسهم في دعم توقعات الطلب.
أوبك: الاقتصاد العالمي قد يتحسن في النصف الثاني من 2025
وفي تقريرها الشهري الصادر اليوم الثلاثاء، أبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط دون تغيير في 2025 و2026 بعد خفضها في أبريل، وعزت ذلك إلى توقعات اقتصادية قوية.
وقالت أوبك في التقرير، إن أداء الهند والصين والبرازيل يفوق التوقعات حتى الآن، بينما تشهد الولايات المتحدة ومنطقة اليورو انتعاشًا متواصلًا منذ العام الماضي.
وأضافت: بناء على ذلك، فإن النمو الاقتصادي في النصف الثاني من 2025 قد يصبح أفضل من المتوقع حاليًا.
ومن شأن قوة الاقتصاد وتجاهله النزاعات التجارية تسهيل مهمة مجموعة أوبك+، التي تضم أوبك وروسيا وحلفاء آخرين، المضي في خطتها لزيادة الإنتاج لاستعادة حصتها السوقية بعد تخفيضات تتبناها منذ سنوات بهدف دعم السوق.
واتفقت أوبك+ في الخامس من يوليو على زيادة الإنتاج 548 ألف برميل يوميًا في أغسطس، في تسريع لوتيرة زيادات الإنتاج في أول اجتماع لها منذ ارتفاع أسعار النفط ثم تراجعها عقب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على إيران.
ولم تنخفض أسعار النفط بشكل ملحوظ على الرغم من زيادة أوبك+ التي فاقت التوقعات، ومهلة 50 يومًا حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لروسيا لإنهاء حرب أوكرانيا، إذ تلقت الأسعار دعما من ارتفاع الطلب الموسمي.
وقالت أوبك في التقرير، إن استهلاك مصافي النفط العالمية سجل زيادة كبيرة بلغت 2.1 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران مقارنة مع مايو مع عودة المصافي للعمل بعد أعمال صيانة، وهو ما يشير إلى قوة سوق النفط، مضيفة أنها ترجح أن يظل الإنتاج مرتفعا.
وأضافت: من المتوقع أن تبقي أنشطة التكرير العالمية، خاصة في الولايات المتحدة، على ارتفاع معدلات الإنتاج لتلبية الزيادة الموسمية في الطلب على الوقود للنقل، خاصة البنزين ووقود الطائرات والكيروسين وزيت وقود الثقيل.
وتوقعات أوبك للطلب عند الحد الأعلى لنطاق التوقعات في القطاع، إذ تتوقع تحولا أبطأ في الطاقة مقارنة بتقديرات بعض الجهات الأخرى، فقد خفضت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي توقعاتها للطلب، لكنها قالت إن السوق قد تكون أكثر شحا مما تبدو عليه مع تكثيف المصافي عمليات التكرير لتلبية الطلب على السفر خلال فصل الصيف.
واستقر سعر خام برنت بعد نشر أوبك للتقرير، إذ تنحصر تحركاته في نطاق مستوى 69 دولارا للبرميل.
وأظهر التقرير أيضا أن معدل إنتاج دول أوبك+ بلغ 41.56 مليون برميل يوميا في يونيو، بزيادة 349 ألفا عن مايو، وهذا أقل بقليل من الزيادة البالغة 411 ألفا التي أعلنتها المجموعة ليونيو.
والزيادة الفعلية أقل من الزيادة في الحصص المعلنة، ويعود ذلك لأسباب منها أن بعض الدول، مثل العراق، خفضت إنتاجها في إطار تعهدها بتبني المزيد من التخفيضات بعد تجاوزها السابق الأهداف المحددة لها.
غير أن إنتاج كازاخستان، التي تواجه ضغوطا للامتثال للحصص التي تحددها أوبك+، ارتفع الشهر الماضي بعد انخفاض طفيف في مايو، وظل أعلى من حصتها.
وتشير إحصاءات أوبك إلى أن إنتاج كازاخستان زاد 64 ألف برميل يوميا في يونيو إلى 1.847 مليون برميل يوميا.


