بعد تبرئته من مكتب التحقيقات الفيدرالي.. صداقة الأمير أندرو وجيفري إبستين تثير الجدل من جديد
رغم إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي مؤخرًا براءة الأمير البريطاني أندرو من أي صلة قانونية بجرائم المتحرش جيفري إبستين، إلا أن الظلال القاتمة لعلاقتهما لا تزال تطارد الرأي العام، وسط تساؤلات لا تنتهي حول عمق تلك الصداقة المثيرة للجدل، وحدود ما يمكن تبرئته أخلاقيًا.
وبينما طوى التحقيق الفيدرالي ملف الأمير قانونيًا، يكشف تقرير خاص لموقع RadarOnline عن جوانب خفية من العلاقة الشخصية الوثيقة التي جمعت بين الأمير أندرو وإبستين، والتي بدأت عام 1998، واستمرت حتى بعد إدانة إبستين الأولى بتهم تتعلق بالتحرش الجنسي بقُصّر.
بداية العلاقة عبر حلقة فضائح
بحسب كتاب الصحفي الاستقصائي ديلان هوارد بعنوان "إبستين: الموتى لا يروون الحكايات"، بدأت العلاقة بين أندرو وإبستين عبر جيسلين ماكسويل، شريكة إبستين، التي كانت صديقة لدوقة يورك سارة فيرغسون، زوجة الأمير أندرو السابقة، وكانت ماكسويل منفتحة على تقديم أندرو لإبستين، في وقت كان يعيش فيه الأمير حياة مترفة وحرّة، بعد طلاقه عام 1996.
روايات فرجينيا جيوفري
من بين أكثر الشهادات إثارة، رواية فرجينيا جيوفري إحدى ضحايا إبستين الرئيسيات، التي ظلت تؤكد حتى وفاتها، أن الأمير أندرو اعتدى عليها جنسيًا عدة مرات عندما كانت مراهقة، إحداها في منزل ماكسويل بلندن.
ووصفت جيوفري اللقاء بأنه لم يكن عنيفًا، لكنه لم يكن برضا حقيقي أيضًا"، مؤكدة أنها كانت مدربة على تنفيذ الأوامر دون مقاومة.
التبرئة الرسمية.. والصورة العامة
رغم النفي المتكرر من قصر باكنغهام والأمير نفسه، وانتهاء التحقيق رسميًا، إلا أن الأثر الأخلاقي لتلك المزاعم لا يزال قائمًا، خاصة بعد أن قرر الأمير استئناف حياته العامة، ملوّحًا بإعادة الانخراط في المناسبات الرسمية بعد سنوات من العزلة الطوعية.
ويُذكر أن جيفري إبستين، الذي يُعتقد أنه انتحر في زنزانته عام 2019، كان يواجه عشرات الاتهامات بالاتجار الجنسي بالقاصرات. كما توفيت جيوفري بشكل مفاجئ في أبريل الماضي، مما أغلق الباب أمام أي مواجهة قانونية جديدة مع الأمير أندرو.
وحتى مع إسدال الستار رسميًا، يبدو أن قصة أندرو وجيفري إبستين لم تقل بعد كلمتها الأخيرة في الذاكرة العامة.


