7 أشياء لا تنقض الوضوء.. الداعية مصطفى حسني يوضح حكم القيء والحجامة

يبحث بعض المسلمين عن أشياء لا تنقض الوضوء، وهي من الأمور الفقهية التي ينبغي الإلمام بها، فلا تصح الصلاة بدون صحة الوضوء، ولذلك يجب التفرقة بين مبطلات الوضوء وأشياء لا تنقض الوضوء، كما نوضح لكم في هذا التقرير وفقا لكتاب الفقه الواضح من الكتاب والسنة على المذاهب الأربعة للشيخ محمد بكر إسماعيل.

ومن المتعارف عليه أن الخارج من السبيلين وزوال العقل والردة عن الإسلام، من نواقض الوضوء الأساسية، وهناك أشياء أخرى اختلف عليها الفقهاء هل تنقض الوضوء أم لا؟ مثل أكل لحم الإبل، وتغسيل الميت، ولكن وعلى عكس نواقض الوضوء، نرصد لكم في هذا التقرير ما لا ينقض الوضوء.

أشياء لا تنقض الوضوء

أوضح الداعية مصطفى حسني، أشياء لا تنقض الوضوء وفقا لشرحه كتاب الفقه الواضح من الكتاب والسنة، باب الوضوء قسم أشياء لا تنقض الوضوء على المشهور للشيخ محمد بكر إسماعيل رحمه الله، كالتالي:

الحجامة وخروج الدم

الحجامة لا تنقض الوضوء ولا بنزول الدم من أي موضع في الجسد غير المخرجين اللذين يخرج منهما البول والغائط، فإن خرج البول منهما كان حكمه حكم البول والريح والغائط، ودليل عدم النقض ما رواه البخاري عن الحسن رضي الله عنه: ما زال المسلمون يصلون في جراحاتهم، فهم دخلوا الحرب واتصاب منهم مصابين، ولكنهم كانوا يصلون مع نزول الدم من أجسامهم.

القيء

لا يُنقض الوضوء بالقيء، إلا إذا تغير جدًا وكانت رائحته كرائحة ما يخرج من الدبر، ففي هذه الحالة يجب إعادة الوضوء من جديد حيث يبقى الطعام في البطن لفترة طويلة لدرجة يتغير معها رائحته

القهقهة

القهقهة أو الضحك بصوت عال في الصلاة، من أشياء لا تنقض الوضوء، وذلك خلافا للحنفيين الذين جعلوا هذه الأمور الثلاثة مفسدة للوضوء الحجامة، القيء، القهقهة، ولهم على ما ذهبوا إليه أدلة قد ضعفها جمهور العلماء.

لمس العانة

لا يُنقض الوضوء كذلك بـ لمس العانة سواء للرجل أو المرأة، كما لا يُنقض بلمس النجاسة التي قد تصيب عضوا من الأعضاء، وما عليه إلا أن يزيلها ويطهر موضعها ويصلي، وذلك لأن نواقض الوضوء تكون مما يخرج من الجسم من السبيلين، ولا ينقض مما يأتي على الجسم من الخارج، بل تستوجب هذه الحالة غسل الأثر من الرائحة واللون فقط.

أكل لحم الجزور

ويعتبر لحم الجزور أو لحم الإبل موضع من مواضع الاختلاف بين الفقهاء، فعند الحنابلة ينتقض الوضوء بأكل لحم الجزور، ولكنه عند جمهور الفقهاء لا ينقضه بل يستوجب ما علق في اليد والفم من الدسامة فقط.

لمس المرأة بدون حائل

اختلف العلماء كذلك في حكم لمس المرأة بدون حائل هي ينقض الوضوء أم لا، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قبلها وهو صائم وقال: القبلة لا تنقض الوضوء ولا تفطر الصائم، وعنها رضي الله عنها قالت: فقدت رسول الله ﷺ ذات ليلة من الفراش فالتمسته، فوضعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد، وهما منصوبتان، وهو يقول: “اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك”.

وعنها رضي الله عنها: "أن النبي ﷺ قبَّل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ" رواه أحمد والأربعة، بسند رجاله ثقات، وعنها رضي الله عنها قالت: كنت أنام بين يدي النبي ﷺ، ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي وفي لفظ: فإذا أرد أن يسجد غمز رجلي متفق عليه، وبناء على هذه الأحاديث ذهب العديد من الفقهاء إلى أن لمس المرأة بدون حائل يمكن اعتباره ضمن أشياء لا تنقض الوضوء.

وضوء المعذور 

المعذور الذي يخرج منه الحدث الناقض للوضوء لا إراديا في حال غير الصحة، أي بسبب حالة مرضية، ويستمر خروج هذا الحدث منه وقتا لا يمكن ضبطه، كمن يغالبه خروج البول أو انفلات الريح، أو المرأة المستحاضة التي قضت أيام الحيض بالفعل وبعد هذه الأيام ينزل منها الدم في غير أيام الحيض والنفاسة، فهؤلاء عليهم الوضوء بعد دخول الوقت وتجديده مع كل صلاة دون الالتفات لما يخرج منهم أثناء الصلاة.