الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

من فنزويلا إلى مشيخة العقل.. من هو حكمت الهجري الزعيم الروحي للدروز؟

حكمت الهجري
كايرو لايت
حكمت الهجري
الأربعاء 16/يوليو/2025 - 11:08 م

في تطور لافت على الساحة السورية، أثار الشيخ حكمت الهجري الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز، جدلًا واسعًا بعد تصريحاته الأخيرة التي هاجم فيها النظام السوري بشدة، واصفًا التدخل العسكري في السويداء بأنه حرب إبادة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية أبناء طائفته. 

حكمت الهجري يرفض تدخل النظام السوري في السويداء

في تصريحات متلفزة نُشرت خلال الساعات الماضية، نفى حكمت الهجري صحة بيان صدر باسمه سابقًا، كان قد أبدى فيه ترحيبه بتدخل النظام السوري في السويداء، واصفًا إياه بالبيان المذل المفروض عليه.

واتهم النظام بنكث الوعود ومواصلة القصف العشوائي على المدنيين، مشددًا على أن الدروز يتعرضون لحرب ممنهجة تهدد وجودهم.

وتأتي هذه التصريحات في خضم اشتباكات دموية شهدتها مناطق الجنوب السوري، خاصة في ريفي دمشق والسويداء، خلفت قرابة 100 قتيل خلال الأيام الأخيرة، بحسب تقديرات محلية.

من هو حكمت الهجري؟

ولد حكمت الهجري عام 1965 في فنزويلا حيث كان والده مغتربًا هناك، ثم عاد إلى سوريا ليستقر في مدينة السويداء. 

وأكمل دراسته في كلية الحقوق بجامعة دمشق وتخرج في عام 1990، وعُرف بانخراطه المبكر في العمل الديني والاجتماعي، حتى تولى منصب مشيخة العقل عام 2012 بعد وفاة شقيقه الشيخ أحمد الهجري في حادث غامض.

وفي بداياته، حرص الهجري على موقف متوازن تجاه النظام السوري، لكنه بدأ لاحقًا في اتخاذ مواقف أكثر انتقادًا، خاصة بعد تعرضه لإهانة هاتفية من ضابط أمني عام 2021، وهو الحادث الذي فجّر احتجاجات واسعة في السويداء.

موقف جديد من الاحتلال.. ودعوة إلى الفيدرالية

في تحول غير مسبوق في الخطاب السوري الديني، فاجأ الهجري المتابعين بتصريحه لصحيفة واشنطن بوست بأن إسرائيل ليست العدو، مشددًا على أن القضية الأهم هي إصلاح الداخل السوري، معتبرًا أن شعارات العداء لم تُفد السوريين شيئًا.

كما دعا إلى إعادة صياغة الدستور السوري على أسس فيدرالية ديمقراطية، تضمن الشراكة الحقيقية بين مكونات الشعب، وترفض مبدأ الأغلبية والأقلية، مشيرًا إلى أن الدروز ليسوا دعاة انفصال، بل يسعون إلى دولة تضمن الكرامة والأمن.

انقسام داخل الطائفة.. ومساعٍ لاحتواء الأزمة

في مقابل تصعيد الهجري، أصدرت قيادات دينية درزية أخرى، مثل الشيخين حمود الحناوي ويوسف الجربوع، بيانًا مشتركًا أكدا فيه تمسكهما بوحدة سوريا ورفضهما لأي دعوات للتقسيم، مؤكدَين أن الدروز جزء لا يتجزأ من الوطن السوري.

ويشير محللون إلى أن هذه الانقسامات تعكس حالة الغليان داخل المجتمع الدرزي، حيث يشعر كثير من أبنائه بالتهميش وانعدام الأمان، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وغياب أي دور فاعل من الدولة في حماية المدنيين.

تابع مواقعنا