أزمة بين أمريكا والبرازيل| الشرطة البرازيلية تداهم منزل الرئيس السابق رغم تهديدات ترامب.. ما القصة؟
داهمت الشرطة الفيدرالية البرازيلية منزل الرئيس السابق جايير بولسونارو ومقره السياسي اليوم الجمعة، في تصعيد جديد للضغوط القانونية التي يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقفها من خلال التهديد بفرض تعريفة جمركية باهظة على السلع البرازيلية، في سبيل عدم ملاحقة حليفه بولسونارو.
رسوم جمركية على البرازيل
وذكرت وسائل إعلام محلية أن بولسونارو تلقى أوامر بارتداء سوار إلكتروني في كاحله، والتوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم التواصل مع نجله إدواردو، النائب في البرلمان البرازيلي، الذي يقوم بحملة ضغط في واشنطن لصالح والده.
وأفاد المكتب الإعلامي لبولسونارو بوقوع عمليات التفتيش دون تقديم مزيد من التفاصيل، فيما قالت الشرطة في بيان إنها نفذت مذكرات تفتيش صادرة عن المحكمة العليا، من دون أن تسمي بولسونارو، الذي تولى حكم أكبر دولة في أمريكا اللاتينية بين عامي 2019 و2022.
أزمة ترامب والرئيس البرازيلي السابق
وكان ترامب قد حث البرازيل على وقف الملاحقات القضائية ضد بولسونارو، واصفًا إياها بأنها مطاردة سياسية، وداعمًا حليفه السابق الذي تجمعه به علاقة وثيقة منذ أن كانا معًا في سدة الحكم.
ويواجه بولسونارو محاكمة أمام المحكمة العليا بتهمة التآمر لتنفيذ انقلاب لمنع الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من تسلّم منصبه في يناير 2023.
وكان ترامب أعلن الأسبوع الماضي عزمه فرض تعريفة جمركية بنسبة 50% على السلع البرازيلية، ونشر عبر منصته تروث سوشال رسالة وجّهها إلى بولسونارو قال فيها إنه تابع ما وصفه بسوء المعاملة التي يتعرض لها بولسونارو من قبل نظام غير عادل تحول ضده.
من جانبه، هاجم الرئيس البرازيلي لولا ده سيلفا تصريحات ترامب، معلنًا رفضه تلقي أوامر خارجية بشأن التعامل مع الرئيس السابق، كما هدد بفرض رسوم جمركية على واشنطن ردًا على رسوم ترامب.
وقال الرئيس البرازيلي لشبكة سي إن إن: ترامب انتخب رئيسًا للولايات المتحدة وليس ليكون إمبراطور العالم، ولن تقبل البرازيل بأي شيء يفرض عليها، نحن نقبل التفاوض لا الإملاء.
