في ذكرى ميلاده.. محطات خاصة من رحلة فكري أباظة مع الفن والمجتمع
في مثل هذا اليوم، وُلد الفنان فكري أباظة، أحد أبناء العائلة الأباظية الشهيرة، ليس فقط نسبًا، بل قيمة وثقافة وحضورًا في المشهدين الفني والسياسي، ورغم قلة عدد أفلامه مقارنة بزملائه، فإن بصمته كانت واضحة، وصورته في الذاكرة لا تزال مرتبطة بالأدوار الأرستقراطية والنُبل الواضح في الأداء والشكل.
ذكرى ميلاد فكري أباظة
ما ميّز فكري أباظة لم يكن فقط وسامته أو أداؤه الهادئ، بل ثقافته الواسعة وصوته العميق، وقدرته على تجسيد الراجل المحترم، دون ابتذال، كان خيارًا دائمًا للمخرجين حين يتعلق الدور بشخصية من الطبقة الراقية ذات المبادئ، أو رجل الدولة المتزن.
ظهر في عدد من الأفلام البارزة، منها: أين المفر، ليلة لا تنسى، حتى لا يطير الدخان، هروب مع سبق الإصرار، حبيبتي من تكون، أيام السادات، وفي كل مرة كان يُضيف للمشهد وزنًا وهيبة، حتى ولو كان ظهوره محدودًا.
رغم الصورة المهذبة التي قدمها، عاش فكري أباظة صراعات داخلية بين ولعه بالسياسة، وشغفه بالفن، وحزنه الدائم على نظرة البعض للممثلين آنذاك، باعتبارهم بعيدين عن الطبقة المثقفة، وكان يسعى لتغيير تلك النظرة، وبالفعل نجح إلى حد كبير في إثبات أن الفنان يمكن أن يكون صوتًا عاقلًا ومستنيرًا في المجتمع.
أخر أعمال فكري أباظة
يشار إلى أن آخر أعمال فكري أباظة، مشاركته في مسلسل الجانب الآخر من الشاطئ، وتناول أحداث العمل حول رجلان يتلقيان في خريف العمر بعد سنوات من الفراق وكانا يتنافسان على حب امرأة واحدة، ينجح أحدهما في الزواج منها، ويسافر الآخر إلى الخارج، وبعد وفاتها يعود إلي مصر وحيدًا ويلتقي بغريمه القديم لكن الوحدة والمرض تجعله يكتشف أنه أوفى الأصدقاء.
شارك في بطولة العمل نخبة من أبرز الفنانين منهم: كمال الشناوي، ميرنا وليد، هويدا الحسن، شريف رمزي، أحمد خليل، والعلم من تأليف ماجدة خير الله، وإخراج محمد حلمي.


