علماء يحددون عوامل الإصابة بالخرف | دراسة
حدد علماء عاميون رئيسيين يزيدان من خطر الإصابة بالخرف أكثر من أي عامل آخر، أحدهما من الصعب للغاية تجنبه، حيث توصلت دراسة بحثية جديدة إلى أن معالجة فقدان السمع في وقت مبكر وبذل الجهد للحفاظ على العلاقات الاجتماعية، قد يؤخر تطور الخرف في وقت لاحق من الحياة.
علماء يحددون عوامل الإصابة بالخرف | دراسة
ووفقًا لما نُشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، تشير النتائج إلى أن حوالي أربعة من كل عشرة حالات من إصابات فقدان الذاكرة يمكن الوقاية منها، وإن معالجة فقدان البصر، وعلاج الاكتئاب، وممارسة الكثير من التمارين الرياضية، كلها طرق لتقليل المخاطر.
وقد كشف علماء سويسريون، تابعوا حالة أكثر من 30 ألف شخص بالغ، عن وجود رابط مهم بين فقدان السمع والشعور بالوحدة وتدهور الذاكرة، وفي الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة علم نفس الاتصالات، قال علماء من جامعة جنيف: إن معالجة ضعف السمع إلى جانب الشعور بالوحدة، حتى بين الأفراد المندمجين اجتماعيًا، قد تكون أمرًا حاسمًا لتعزيز الصحة الإدراكية في وقت لاحق من الحياة، ومع تزايد طول العمر، فإن فهم العلاقة بين ضعف السمع والأداء الإدراكي له أهمية قصوى بالنسبة للمجتمعات المتقدمة في السن.
وفي الدراسة، قام الباحثون بتحليل 33،741 من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر والمسجلين في مسح الصحة والشيخوخة والتقاعد في أوروبا، وعلى مدى فترة 17 عامًا، وجد الباحثون أن كبار السن الذين قالوا إنهم يشعرون بالوحدة، وحتى لو لم يكونوا معزولين اجتماعيًا، أظهروا تدهورًا إدراكيًا أكثر حدة مع تدهور سمعهم مقارنة بالأفراد المندمجين اجتماعيًا، وكان أداء المشاركين الذين كانوا معزولين أسوأ باستمرار في جميع المهام المعرفية بما في ذلك التذكر الفوري والمؤجل والطلاقة اللفظية.
ووفقا للباحثين، قد يكون السبب في ذلك هو أن عمليات الذاكرة مثل استرجاع المعلومات يستخدمها الأشخاص الذين يتفاعلون مع الآخرين بشكل منتظم، وبالإضافة إلى ذلك وجد الباحثون أن الأفراد الذين يعانون من الوحدة يجدون فقدان السمع أكثر إزعاجًا من أقرانهم غير الوحيدين، مما يسلط الضوء على العبء النفسي لهذه الحالة والذي قد يساهم في فقدان الذاكرة.


