الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

بعد نشر القاهرة 24.. عمرة هدية من محافظ سوهاج لسيدة كفيفة أبهرت الجميع بحفظ القرآن

آمنة حافظة كتاب الله
محافظات
آمنة حافظة كتاب الله ومحرر القاهرة 24 بسوهاج
السبت 19/يوليو/2025 - 06:40 م

وجه اللواء عبد الفتاح سراج الدين، محافظ سوهاج، مديرية التضامن الاجتماعي بتوفير فرصة عمرة لسيدة كفيفة تبلغ من العمر 55 عامًا، بعد نشر قصتها وظهورها على صفحات موقع القاهرة 24 تحت عنوان رغم كف البصر ووحشة الوحدة.. آمنة تحفظ القرآن وتُعلّمه لأهالي قريتها وتحلم بالحج من قلب سوهاج.

محافظ سوهاج يوجه التضامن بتوفير فرصة عمرة لكفيفة حافظة لكتاب الله

بدأت القصة في بيت بسيط بقرية الصلعا التابعة لمركز سوهاج، تقيم سيدة خمسينية تُدعى آمنة أحمد محمد، قد لا يميزها المارّ للوهلة الأولى، لكن من يقترب منها يكتشف قصة إنسانية استثنائية، تلخّص معنى الإرادة والإيمان.

آمنة، صاحبة الـ 55 عامًا، ورغم كف بصرها الكامل ووحدتها القاسية، بعد وفاة والديها، وعدم وجود أخ أو أخت، استطاعت أن تحفظ القرآن الكريم كاملًا خلال 9 سنوات، بل بدأت في تحفيظه لأبناء وبنات قريتها، لتصبح قدوة ونبراسًا في العطاء والصبر.

بدأت رحلة آمنة مع كتاب الله قبل 9 سنوات، في وقت كانت فيه تعاني من العزلة بعد وفاة والديها، حيث تعيش بمفردها دون زوج أو أبناء، أو أشقاء، ورغم التحديات الكثيرة، أبرزها فقدان البصر ومحدودية الحركة، لم تستسلم، وتمكنت من حفظ كتاب الله الكريم في مدرسة القرآن الكريم بالصلعا.

وأكد الشيخ أحمد، أحد معلميها في المدرسة القرآنية بالصلعا، أنها حفظت القرآن الكريم بالتلقين، فهنالك محفظة تلقنها القرآن الكريم، وكانت دائما وأبدًا تحب سماع الشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ الحصري، وغيرهم.

وأضاف الدكتور كمال ناصر، شيخ بوزارة الأوقاف وأحد معلمي القرآن بالقرية، أنه في شهر واحد فقط، استطاعت آمنة أن تختم القرآن الكريم كاملًا، بعد مسيرة حفظ طويلة مليئة بالصبر والتحديات، تلك اللحظة لم تكن مجرد إنجاز شخصي، بل كانت بمثابة إعلان ميلاد جديد لها، حيث ستبدأ قريبا بعد اجتيازها الاختبارات من المتخصصين في تعليم وتحفيظ الفتيات والنساء في القرية.

وتقول صديقتها إنها كانت تنتقل بصعوبة إلى مكتب تحفيظ القرآن، تمسك بيد طفلة أو إحدى الفتيات من الجيران ممن يحفظن في المدرسة القرآنية من جيرانها، وتذهب برفقتهن لحفظ القرآن الكريم، ثم تعود برفقتهن.

رغم السعادة التي تغمر قلب آمنة، فإن لها حلمًا واحدًا لم يتحقق بعد، وهو أن تطأ قدماها أرض الحرمين الشريفين، وتزور بيت الله الحرام، حاجّة إلى ربها الذي أنار لها الطريق بنور القرآن.

وأضافت: نفسي أطوف حوالين الكعبة.. وأدعي لكل اللي ساعدني في طريقي.. نفسي أحج وأزور بيت ربنا ولو مرة قبل ما أموت.

جدير بالذكر أن قصة آمنة ليست فقط نموذجًا لامرأة مصرية مكافحة، بل رسالة صريحة لمن يستطيع أن يساعد، أن هناك امرأة صالحة، كفيفة، تعيش وحدها، لا تطلب شيئًا من الدنيا سوى زيارة بيت الله الحرام، بعد أن أفنت سنين عمرها في حفظ وتعليم القرآن الكريم، بالرغم من فقدانها البصر ومعيشتها وحيدة بلا أب أو أم أو أخ أو أخت.

تابع مواقعنا