بعد حادث كوبري طوخ.. نقابة النقل تعلن استعدادها للدفاع عن السائق: ليس مجرمًا ولن نتخلى عنه
أصدرت النقابة العامة للعاملين بالنقل والمواصلات والمركبات السياحية وخدماتها، بيانًا توضيحيًا على واقعة اصطدام معدة ثقيلة محمولة على سيارة نقل بـ كوبري مشاة في منطقة طوخ بالقليوبية، وما نتج عنه من ضرر جزئي بالكوبري وتحفظ على السائق.
وأكدت النقابة في بيان لها، أنه بعد مراجعة الصور والفيديوهات الأولية وتحليل المشهد من زاوية هندسية وفنية، يتضح أن ارتفاع الكوبري منخفض بصورة ملحوظة، مقارنة بارتفاعات قياسية للمعدات المنقولة مثل البلدوزر، وهو ما يطرح علامات استفهام فنية خطيرة:
أولًا: من المسؤول الحقيقي؟
- هل تم تنفيذ الكوبري بارتفاع مخالف للمواصفات القياسية؟
- هل تم رفع منسوب الأسفلت بطبقات متكررة مما قلل من الخلوص الرأسي؟
- أين اللافتات التحذيرية التي توضح أقصى ارتفاع مسموح به قبل الكوبري؟
ثانيًا: السائق ليس مجرمًا
وأشارت النقابة إلى أنه في ظل غياب الإرشادات الفنية، ووجود معدة بارتفاع قياسي، من غير المنطقي تحميل السائق المسؤولية الكاملة وكأن الخطأ متعمد أو جسيم، فالسائق تعامل وفق المعتاد، ومر من كباري أخرى على نفس الطريق دون مشكلة، وهو ما يعفيه مبدئيًا من التهمة ما لم يُثبت عكس ذلك بتقرير هندسي مستقل.
ثالثًا: دور النقابة ومسؤوليتها:
وأعلنت الشؤون القانونية بالنقابة العامة استعدادها الكامل لتولي الدفاع عن السائق قانونيًا، ومتابعة القضية بكل السبل، مؤكدة أن النقابة لن تتخلى عن أي زميل يتعرض لمثل هذه الأزمات.
وفي ختام بيانها، طالبت نقابة النقل والمواصلات بتشكيل لجنة فنية عاجلة من وزارة النقل والهيئة العامة للطرق والكباري لفحص الكوبري وتحديد السبب الحقيقي للحادث، وإيقاف أي إجراءات قانونية ضد السائق لحين صدور تقرير محايد يحدد المسؤولية بدقة، فضلا عن إعادة تقييم ارتفاعات الكباري على الطرق الحيوية، ومراجعة طبقات الرصف التي قد تؤدي لتقليل الارتفاع دون تعديل هيكلي.
