تحذيرات طبية.. رابط محتمل بين دواء بينادريل وخطر الإصابة بالخرف والزهايمر
أطلق عدد من الأطباء والخبراء تحذيرات بشأن الاستخدام المنتظم لـ دواء بينادريل الشائع لعلاج أعراض الحساسية، وذلك بعد الكشف عن صلة محتملة بين المادة الفعالة فيه، ديفينهيدرامين، وزيادة خطر الإصابة بأمراض عصبية خطيرة مثل الخرف والزهايمر، خاصًة لدى كبار السن.
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، يعمل ديفينهيدرامين عن طريق حجب مستقبلات الهيستامين، وهو ما يسهم في تخفيف أعراض مثل سيلان الأنف والحكة، لكنه في الوقت نفسه قادر على عبور الحاجز الدموي الدماغي والتأثير على مستقبلات الناقل العصبي أسيتيل كولين، المرتبط بالذاكرة والانتباه والتعلم.
خطر الخرف.. أرقام مقلقة
ووفقًا لدراسة رئيسية نشرت في مجلة JAMA Internal Medicine تابعت أكثر من 3400 شخص فوق سن 65 عامًا في سياتل على مدى عقد، كشفت أن أولئك الذين استخدموا مضادات الكولين مثل بينادريل مرتين أسبوعيًا أو أكثر، كانوا أكثر عرضة بنسبة 54% للإصابة بالخرف، و63% لمرض الزهايمر، مقارنة بغير المستخدمين.
رغم أن الدراسة لم تثبت علاقة سببية بشكل قاطع، فإنها جزء من أدلة متزايدة تربط هذه الفئة من الأدوية بالاضطرابات المعرفية.
تحذيرات وتوصيات بدائل
وأكد الدكتور جواو لوبيز، طبيب الأطفال بجامعة كيس ويسترن، وجود دراسات متعددة على مدى العقد الماضي تظهر ارتباطًا واضحًا بين بينادريل والخرف، خاصة في كبار السن، مضيفًا أن الدواء لم يعد خيارًا مفضلًا لدى الأطباء.
ومن جانبها، قالت الدكتورة آنا وولفسون، أخصائية الحساسية بمستشفى ماساتشوستس العام، إن تناول الدواء عرضيًا لا يشكل خطرًا مباشرًا، لكنها نصحت بتجنب استخدامه بشكل منتظم، مشيرة إلى وجود بدائل أكثر أمانًا مثل سيتيريزين زيرتيك وفيكسوفينادين أليجرا.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور أولاليكان أوتولانا من المملكة المتحدة أن الخطر يظهر مع الاستخدام المتكرر والمطول، خصوصًا في الفئات العمرية الكبيرة.
ومن جانبها، قالت شركة كينفو، المصنعة لـ بينادريل، في بيان: لا توجد أدلة تثبت علاقة سببية بين الاستخدام المصرح به لديفينهيدرامين والخرف، والمادة الفعالة مصنفة كآمنة وفعالة من قبل السلطات الصحية الأمريكية، ونوصي دائمًا بقراءة التعليمات بعناية واتباعها.


