في جوال بترعة.. نهاية بائعة خضار بسبب 540 جنيهًا ومخدر الآيس في شبين القناطر
في مشهد موجع، وداخل جوال ملقى في ترعة الشرقاوية بمنطقة المريج بشبين القناطر، عُثر على جثة سيدة خمسينية، كانت تسعى لكسب رزقها من بيع الخضار في شوارع القليوبية.
لم تكن تعلم عفاف، أن رحلتها اليومية ستنتهي بهذا الشكل الحزين.
بدأت القصة حين أبلغت فتاة من منطقة كوم أشفين مركز قليوب عن اختفاء والدتها، بائعة خضار بسيطة، خرجت كعادتها ولم تعد.
لحظات من الخوف والترقب عاشتها الأسرة، إلى أن جاء الخبر الصادم،العثور على جثة داخل جوال في ترعة على بعد كيلومترات.
التحريات التي قادها رجال المباحث بكفاءة كشفت أن الجثة تعود بالفعل للسيدة عفاف، وأن الجاني لم يكن غريبًا عنها، بل هو صديق نجلها، ويدعى علي، شاب عاطل، اعتاد تعاطي مخدر الآيس مع ابنها.
ورغم بساطة المبلغ 540 جنيهًا فقط، فإنه كان سببًا في مشادة حادة بين القاتل والمجني عليها، اتهم فيها نجلها بسرقته، وعندما رفضت الأم تحمل المسؤولية، ادّعى أنه سيقتل ابنها إن لم تدفع المبلغ، واصطحبها في رحلة زائفة لرؤيته، وانتهى الأمر بقتلها خنقًا، ووضع جثتها داخل جوال، ثم إلقائها في الترعة، في محاولة لإخفاء الجريمة.
المتهم أقرّ بجريمته خلال التحقيق، واعترف بتفاصيل مرعبة تؤكد كيف يمكن لتعاطي المخدرات أن يسلب الإنسان عقله، ويقوده لقتل امرأة كانت تتعامل معه كأحد أبنائها.
وتعود البداية إلى تلقي اللواء محمد السيد، مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، واللواء محمد فوزي، رئيس مباحث القليوبية، إخطارًا من المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز شرطة شبين القناطر، بورود بلاغ يفيد بالعثور على جثة لسيدة مجهولة داخل جوال، بترعة الشرقاوية.
وبالانتقال والفحص، تبين أن الجثة لسيدة في العقد الخامس من العمر، ترتدي كامل ملابسها وبها آثار اعتداء وخنق.. وباستخدام كاميرات المراقبة وتتبع التحركات، توصلت فرق البحث إلى أن مرتكب الجريمة هو صديق نجل المجني عليها
وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت قوة من مباحث المركز بقيادة الرائد محمد مجدي النبراوي، والنقباء عبد الرحمن بيومي، ومحمد مأمون، وعبد الله الأسود، ومصطفى الحسيني، من ضبط المتهم، الذي أقر بارتكاب الواقعة خلال التحقيقات.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، والتصريح بدفن الجثة عقب الانتهاء من أعمال الصفة التشريحية.


