وزير الصحة: تدريب أكثر من 25 ألف طالب بالمعاهد الصحية على أجهزة الأشعة الحديثة
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن افتتاح أول معمل محاكاة متكامل للتدريب على الأشعة التشخيصية والتداخلية بالمعهد الفني الصحي بالإسماعيلية يُعد خطوة استراتيجية نحو تطوير وتأهيل الكوادر الطبية وفق أحدث المعايير التكنولوجية العالمية.
وقال الوزير، خلال كلمته في الافتتاح، صباح اليوم، إن السنوات الماضية شهدت تخرج آلاف الفنيين العاملين في القطاع الصحي العام والخاص، هو ما استدعى ضرورة تطوير منظومة التعليم الفني الصحي، من خلال تحديث المناهج الدراسية، وتوفير التدريب العملي باستخدام أحدث التقنيات، لضمان جاهزيتهم للعمل فور التخرج.
وأضاف عبد الغفار: "ما نشهده اليوم من تطور متسارع في الصناعات الطبية، لا سيما في مجال الأشعة، يتطلب مواكبة دائمة من حيث التدريب والتأهيل، خاصة مع دخول أجهزة وتقنيات حديثة تُستخدم في التشخيص والتدخل الطبي"، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية، في إطار توسعها في إنشاء المستشفيات وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، تحرص على اقتناء أحدث المعدات من أكبر الشركات العالمية في هذا المجال.
وأوضح أن المشروع يأتي في إطار التعاون مع واحدة من كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال التصوير الطبي (سيمنز)، لضمان الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا الحديثة التي يتم توريدها للمستشفيات الحكومية، مضيفًا: "لا يمكن الاستثمار في أجهزة على هذا المستوى بدون أن يقابله استثمار مماثل في العنصر البشري من خلال التدريب والتعليم والتأهيل".
وزير الصحة: تدريب أكثر من 25 ألف طالب بالمعاهد الصحية على أجهزة الأشعة الحديثة
وأشار وزير الصحة إلى أن خطة التطوير بدأت بتحديث مناهج التعليم داخل المعاهد الفنية الصحية، موضحًا: "بدأنا بالفعل في تغيير مناهج السنة الأولى، وجارٍ استكمال السنوات التالية، ونحن نتحدث عن أكثر من 25 ألف طالب يتم التحاقهم سنويًا بهذه المعاهد على مستوى الجمهورية، ما يعكس الإقبال الكبير على هذا النوع من التعليم".
وشدد على أن عملية التطوير لم تقتصر على المناهج، بل شملت أيضًا تدريب أعضاء هيئة التدريس وتأهيلهم للتعامل مع تكنولوجيا حديثة سيتم نقلها للطلاب، مؤكدًا: "لا يمكن للمدرس أن يُدرّس تكنولوجيا لم يتدرب عليها بنفسه".
وأضاف: "كان من الضروري تجهيز المعامل والمختبرات ومعامل المحاكاة بهذه التكنولوجيا، حتى يرى الطالب الأجهزة قبل أن يتخرج ويتعامل معها فعليًا، ويتعلم كيفية تشغيلها والتعامل مع أعطالها، بما يضمن انتقاله من المعهد إلى المستشفى وهو مؤهل بشكل كامل".
وأكد عبد الغفار أن افتتاح معمل الإسماعيلية هو "أول نموذج ولن يكون الأخير"، موضحًا أن هناك نماذج مماثلة قيد التنفيذ في بنها بالتعاون مع شركة "فيليبس"، وشركات كبرى أخرى في مجال الأشعة التشخيصية والتداخلية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكات تُمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الوزارة لتأهيل الكوادر الفنية والطبية لخدمة قطاع الصحة في مصر والمنطقة.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الدولة المصرية ماضية في تنفيذ هذه السياسة لتطوير التعليم الفني الصحي على مستوى الجمهورية، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، وبما يضمن تقديم خدمة طبية آمنة وعالية الجودة للمواطنين.
