وزير الصحة يفتتح أول معمل محاكاة متكامل للتدريب على الأشعة التشخيصية والتداخلية في الإسماعيلية
افتتح الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اليوم، أول معمل محاكاة متكامل للتدريب على الأشعة التشخيصية والتداخلية، داخل المعهد الفني الصحي بمحافظة الإسماعيلية، في خطوة تستهدف رفع كفاءة مقدمي الخدمة الطبية، ودعم قدرات العاملين في قطاع الأشعة بأحدث وسائل التكنولوجيا والتدريب العملي.
افتتاح أول معمل محاكاة متكامل للتدريب على الأشعة التشخيصية والتداخلية في الإسماعيلية
ويُعد معمل المحاكاة الجديد ثمرة تعاون بين وزارة الصحة والسكان وشركة سيمنز العالمية، ويستهدف تدريب الأطباء والفنيين على النظم الحديثة للتصوير الطبي، ضمن خطة الوزارة لتطوير التعليم الفني الصحي والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وقال الدكتور محمد فوزي، مساعد وزير الصحة للأشعة، إن المشروع يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز التكنولوجيا في قطاع الأشعة، بالاعتماد على 3 محاور رئيسية: تطوير مناهج التعليم، التدريب العملي على المهارات، والتوسع في إنشاء مراكز الابتكار والشراكات الاستراتيجية.
وأوضح فوزي أن وزارة الصحة بدأت بتعديل مناهج التعليم الفني في المعاهد الصحية، ثم أطلقت برامج تدريبية عملية داخل مقراتها مثل مركز الأميرة فاطمة وبعض المستشفيات، وشملت تدريب الأطباء والفنيين والمتخصصين في الأشعة والتصوير الطبي.
وأضاف أن المرحلة الثانية ركزت على تطوير بروتوكولات التصوير والإجراءات المتبعة، بينما ترتكز المرحلة الثالثة على إنشاء مراكز محاكاة وابتكار بالشراكة مع كيانات كبرى مثل شركة سيمنز، مشيرًا إلى أن المشروع انطلق بعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة منذ عام 2023، وتم تنفيذ زيارات ميدانية لعدد من المواقع المقترحة، حتى تم الاستقرار على معهد الإسماعيلية الفني ليكون أول مركز من نوعه في هذا المجال.
من جانبه، قال المهندس عمرو قنديل، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز مصر، إن افتتاح أول معمل تدريبي في الإسماعيلية يمثل نقطة انطلاق لخطة طموحة تستهدف الاستثمار في التعليم والتدريب الطبي بمصر، موضحًا أن المعمل يوفر فرص تدريب عملي باستخدام أحدث أجهزة التصوير الطبي مثل الأشعة المقطعية (CT) والرنين المغناطيسي (MRI) والأشعة السينية (X-Ray).
وأضاف قنديل أن الشركة تخطط لتوسيع هذا النموذج من خلال إنشاء مركز تدريبي متكامل في شرق القاهرة، سيكون مرتبطًا بشكل مباشر بالمركز الرئيسي للتدريب في ألمانيا، ويُعد الأول الذي يخدم الشرق الأوسط وأفريقيا، ومن المستهدف استقبال نحو 1500 متدرب سنويًا من مختلف الدول العربية والأفريقية لتلقي التدريب في مصر.
وأكد أن المركز الجديد، الذي يُرتقب افتتاحه خلال أقل من عام، سيضم استوديوهات متطورة للواقع الافتراضي تركز على الذكاء الاصطناعي والتشخيص المعملي، وسيوفر تدريبًا متخصصًا للأطباء والفنيين والمشغلين، في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى تصدير التعليم الطبي من مصر إلى المنطقة.
