ثانية كبيسة.. علماء: أقصر يوم في التاريخ قد يصادف غدًا
في تطور علمي لافت، أعلن علماء أن يوم غدٍ الثلاثاء الموافق 22 يوليو 2025 قد يكون الأقصر على الإطلاق في تاريخ الكوكب، متجاوزًا الرقم القياسي السابق المسجل قبل أسبوعين فقط، وذلك بسبب تسارع غامض في دوران الأرض حول محورها، وذلك حسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
أقصر يوم في التاريخ قد يصادف غدًا
وفقًا للبيانات الحديثة، سجلت الأرض دورانًا أسرع في 10 يوليو، حيث أصبح اليوم أقصر بـ 1.36 ميلي ثانية عن المعدل الطبيعي البالغ 86،400 ثانية (24 ساعة)، وقد سبق أن شهد يوم 9 يوليو اختصارًا قدره 1.3 ميلي ثانية.
هذا التسارع الملحوظ دفع الخبراء إلى دراسة الظاهرة التي تُقاس بدقة بالغة باستخدام الساعات الذرية، من خلال ما يُعرف بـ طول اليوم LOD، وهو الزمن الذي تستغرقه الأرض لإكمال دورة كاملة حول نفسها.
ورغم أن السبب الرئيسي لا يزال غير واضح، أشارت وكالة ناسا إلى احتمال ارتباط الظاهرة بجاذبية القمر، إضافة إلى عوامل أخرى مثل التغيرات المناخية، وذوبان الجليد، وحركة نواة الأرض، والتغيرات في المجال المغناطيسي.
النقطة المدارية للقمر
وأوضح العلماء أن الأرض ربما تكون قد دخلت ما يُعرف بـ النقطة المدارية للقمر، ما يمنحها دفعة صغيرة تزيد من سرعة دورانها، بعكس ما كان يحدث سابقًا حين كانت الجاذبية القمرية تُبطئ حركة الكوكب تدريجيًا.
وقد يؤدي استمرار هذا التسارع إلى احتمال حذف ثانية كبيسة من التوقيت العالمي بحلول عام 2029، في سابقة علمية نادرة، وهو ما قد يؤثر على دقة الأنظمة المرتبطة بالوقت مثل الأقمار الصناعية وأنظمة GPS.
الجدير بالذكر أن العلماء بدأوا بملاحظة تغيرات منتظمة في سرعة دوران الأرض منذ عام 2020، مع تسجيل أقصر يوم حتى الآن في 5 يوليو 2024، حيث فقد الكوكب 1.66 ميلي ثانية من زمنه المعتاد، ورغم استقرار السرعة عام 2023، عاد التسارع بقوة في 2024، وقد يتكرر في 2025، وإن كانت هيئة IERS أعلنت عدم إضافة أي ثانية كبيسة خلال العام المقبل.


