مش نهاية العالم.. أهم النصائح للآباء حال رسوب الأبناء في الثانوية العامة
يعد تقديم أهم النصائح للآباء في حالة رسوب الأبناء في الثانوية العامة ضرورة ملحة خلال الفترة الحالية، خاصة مع بعض الحالات التي فوجئت بنتيجة أقل بكثير من المتوقع، ويسهم تقديم أهم النصائح للآباء في حالة رسوب الأبناء في الثانوية العامة في التخفيف من الآثار السلبية، والتفكير بشكل إيجابي فيما يفيد الطالب ويساعده في صنع مستقبل ناجح دون الاستمرار في الفشل، وإمكانية الاستفادة من تظلمات الثانوية العامة.
وعبر التقرير التالي عبر القاهرة 24 نقدم أهم النصائح للآباء في حالة رسوب الأبناء في الثانوية العامة، وكيف يتصرفون مع الخبر ومع الطالب، وكيف يتجاوزون الأمر للوصول إلى مخرج يحقق مستقبل أفضل للطالب؟.
أهم النصائح للآباء في حالة رسوب الأبناء في الثانوية العامة
حول أهم النصائح للآباء في حالة رسوب الأبناء في الثانوية العامة، أكدت إلهام شبانة، الواعظة بالأزهر الشريف، أن يوم إعلان نتائج الثانوية العامة يُعد من أصعب الأيام في حياة الأسر، مشددة على ضرورة تحلي الآباء والأمهات بالحكمة والصبر في التعامل مع هذه المرحلة الحساسة.

وقالت شبانة: يشهد يوم ظهور النتيجة ضغوطًا نفسية وقلقًا وتوترًا شديدًا، إلى جانب مقارنات مؤذية قد تؤثر سلبًا على نفسية الطلاب وأسرهم.
وأضافت: تغمر الفرحة قلوب الآباء والأمهات عندما يحقق أبناؤهم نتائج متميزة ويلتحقون بالكليات التي يحلمون بها، فينسون في لحظة التعب والسهر والضغوط النفسية والمادية التي تحملوها، لكن كثيرًا من الأسر تصاب بصدمة وخيبة أمل عندما تأتي النتائج دون المستوى المرجو.
وحذرت شبانة من خطورة الضغوط الشديدة التي قد تدفع بعض الطلاب إلى أفكار مدمرة، قائلة: الضغط الكبير قد يوصل بعض الطلاب لحالات نفسية صعبة، خاصة بعد أن تعبوا وذاكروا واجتهدوا وعملوا ما عليهم، وفي النهاية لم يتمكنوا من الوصول لحلمهم أو إفراح أهاليهم.
وأكدت الواعظة بالأزهر ضرورة تقديم أهم النصائح للآباء في حالة رسوب الأبناء في الثانوية العامة والاستعداد لأي نتائج، مشددة على أهمية التحكم في ردود الأفعال "حتى لا تصبح الخسارة خسارتين - خسارة الأولاد وخسارة النتيجة".
وأوضحت شبانة أن أول ما يجب على الأهل فعله بعد ظهور النتيجة هو "طلب الصبر والقوة والثبات من الله سبحانه وتعالى، وتقديم الدعم النفسي للأولاد لأنهم في أمس الحاجة إليه".
ونصحت بعدم إشعار الأبناء بالذنب، قائلة: "الأولاد طوال السنة يسهرون ويذاكرون ويجتهدون، يحضرون الدروس ويبذلون جهدهم، فلا بد أن نغرس فيهم شعور أننا نحبهم لذاتهم ولأنهم أولادنا وبدون أي شروط".
وشددت الواعظة على أهمية فهم الفروق الفردية بين الطلاب، قائلة: "هناك فروق فردية بين الطلاب، فقد يكون لدى ابن قوة حفظ غير موجودة عند طالب آخر، وطالب آخر لديه قوة فهم، وثالث يتمتع بنسبة ذكاء عالية. لذا إذا جاءت الدرجات أقل من المتوقع، يجب تقبلها كما هي دون أي مقارنة".
ووجهت شبانة رسالة للطلاب الناجحين، معقبة: "للطلاب الذين تعبوا واجتهدوا وعملوا ما عليهم، تذكروا دائمًا كلام الله سبحانه وتعالى 'إنا لا نضيع أجر من أحسن عملًا'".
وأضافت: "إذا أكرمكم الله بنتيجة جيدة، يجب مراعاة نقطتين مهمتين: الأولى مراعاة مشاعر الآخرين من الأصدقاء والأقارب والجيران الذين لم يحالفهم الحظ، فيجب أن نفرح لكن دون إظهار الفرحة بشكل مبالغ فيه يجرحهم. والثانية عدم الإلحاح في الاستفسار عن نتائج الآخرين عبر المكالمات المتكررة".
وخاطبت الواعظة الطلاب الذين لم تأت نتائجهم وفق توقعاتهم: "تأكدوا أن تعبكم ومجهودكم لن يضيع أبدًا، ستجدونه في مستقبلكم، والله سبحانه وتعالى سيعوضكم بما لم تحلموا به قط".
وأكدت أن "نتيجة الثانوية العامة ليست نهاية العالم، فالمستقبل أمامكم طويل، وكلمة 'كليات القمة' مجرد أسطورة، فكل الكليات قمة إذا أبدعت وسعيت واجتهدت ستصل فيها للقمة".
واختتمت شبانة: "ضعوا في أذهانكم أن كل شيء نصيب، فإن كان خيرًا لك أن تدخل الكلية التي تتمناها ستدخلها، وإن لم يحدث فاعلم أن الخير لم يكن فيها، وأن الله سبحانه وتعالى سيضعك في المكان المناسب الذي تبدع وتنور فيه وتكون أفضل إنسان في الدنيا".

كيف أتعامل مع ابني الراسب؟
كيف أتعامل مع ابني الراسب؟، سؤال يراود الوالدين بعد معرفة نبأ الرسوب في كل أو بعض المواد، ولطالما يتجاهل الوالدين أن للطالب فرصة أخرى في الدور الثاني، أو قد يعيد العام برمته مما يمنحه فرصة جديدة لصناعة مستقبله، وقد يلجأ إلى تظلمات الثانوية العامة والتي قد ترفع درجته بما يتوافق مع أدنى حدود تنسيق الجامعات 2025.
ومن أجل مرور الأمر والتركيز على إصلاحه، يجب على الوالدين اتباع أهم النصائح للآباء في حالة رسوب الأبناء في الثانوية العامة كما يلي:
- تقبل الموقف بهدوء: تجنب ردود الفعل الغاضبة أو اللوم المفرط، فالابن يحتاج لدعمكم في هذه اللحظة الصعبة أكثر من أي وقت مضى. الغضب والانتقادات ستزيد من شعوره بالفشل والإحباط.
- أظهر التفهم والدعم العاطفي: اجعل ابنك يشعر أن حبكم له غير مشروط وأن هذه النتيجة لا تقلل من قيمته كإنسان. استمع لمشاعره وخيبة أمله دون إصدار أحكام.
- ابحث عن الأسباب الحقيقية: ناقش مع ابنك بصراحة ما الذي أدى لهذه النتيجة. هل كانت طريقة المذاكرة غير فعالة؟ هل واجه ضغوطًا نفسية؟ هل كان هناك تشتت أو مشاكل صحية؟ فهم السبب ضروري لتجنب تكراره.
- قيّم نقاط القوة والضعف: حدد المواد التي كان أداؤه فيها أفضل والمواد التي واجه صعوبة فيها، ثم ضع خطة مركزة للتحسين.
- فكر في تظلمات الثانويةالعامة 2025: قد يكون هناك خطأ ما يعالجه التضلم في المادة التي رسب فيها الطالب أو عدد من المواد، إنها خطوة لن تخسرك شيئًا بل قد تجلب المزيد من الدرجات.
- ضع خطة دراسية واقعية: راقب تنسيق الجامعات 2025، والحدود الدنيا للالتحاق بالكليات حتى ولو كانت تابعة لجهات خاصة، اعمل مع ابنك على وضع جدول زمني منظم يراعي قدراته واحتياجاته. لا تضع توقعات مبالغ فيها قد تؤدي لضغط إضافي.
- وفر الدعم الأكاديمي المناسب - فكر في الاستعانة بمدرسين خصوصيين في المواد التي يواجه صعوبة فيها، أو انضمامه لمجموعات دراسية منظمة.
- استكشف جميع الخيارات المتاحة: تعرف على إمكانية الإعادة، أو الالتحاق ببرامج تعليمية بديلة، أو حتى التوجه للتعليم المهني إذا كان ذلك يناسب ميول ابنك وقدراته.
- لا تحصر التفكير في طريق واحد: النجاح في الحياة لا يقتصر على الثانوية العامة والجامعة. هناك مسارات مهنية وتعليمية متنوعة يمكن أن تؤدي لحياة ناجحة ومُرضية.
- ركز على الإيجابيات: ذكّر ابنك بإنجازاته السابقة ونقاط قوته، وأن هذه النتيجة لا تحدد مستقبله بالكامل.
- شاركه في وضع أهداف جديدة: اجعله جزءًا من عملية التخطيط للمستقبل ليشعر بالمسؤولية والتحكم في مصيره.
- تذكر أن هذه مرحلة مؤقتة وأن الدعم الأسري الحكيم يمكن أن يحولها لفرصة للنمو والتعلم من التجربة.


