هل فقدان الوزن غير المبرر علامة تحذيرية للإصابة بالسرطان؟
صحة وطب
تعبيرية
يُعدّ فقدان الوزن دون مبرر واضح أحد أبرز المؤشرات المبكرة التي قد تُنذر بوجود إصابة سرطانية، خاصة إذا لم يكن مرتبطًا بتغيير في النظام الغذائي أو نشاط بدني زائد، ووفقًا للخبراء فإن تجاهل هذا العَرض وغيره من العلامات غير المفسّرة قد يؤخر التشخيص، مما يؤثر سلبًا على نتائج العلاج.
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أكد الدكتور أجيش راج ساكسينا، استشاري جراحة الأورام، أن الكشف المبكر يبقى العامل الأهم في تحسين معدلات النجاة من السرطان، مشيرًا إلى أن ما بين 30% إلى 50% من الحالات يمكن الوقاية منها إذا تم التنبه للأعراض واتُّخذت الخطوات اللازمة مبكرًا.
أبرز العلامات المرتبطة بالإصابة
وفقًا للدكتور ساكسينا، فإن أبرز الأعراض التي يجب الانتباه لها تشمل:
- فقدان وزن غير مبرر يتجاوز 5% من الكتلة خلال أشهر قليلة، ويرتبط غالبًا بسرطانات الجهاز الهضمي، البنكرياس، أو الرئة.
- تعب مزمن لا يتحسن بالراحة، ويُعد علامة مبكرة في حالات مثل سرطان الدم أو المعدة.
- كتل غريبة أو تورمات مستمرة في مناطق مثل الرقبة أو الثدي أو الخصيتين.
- تغيرات في الأمعاء أو المثانة مثل الإسهال أو الدم في البراز أو البول.
- نزيف أو إفرازات غير معتادة، مثل نزيف بعد انقطاع الطمث أو دم في البلغم.
- سعال مستمر أو بحة في الصوت لأكثر من ثلاثة أسابيع، خاصة بين المدخنين.
- تغيرات جلدية أو شامات مشبوهة وفق قاعدة ABCDE لمراقبة الميلانوما.
- قروح لا تلتئم، خصوصًا في الفم أو الأعضاء التناسلية.
علامات إضافية تستدعي القلق
- ألم موضعي مزمن بدون سبب واضح، كألم الحوض أو الظهر.
- حمى غير مبررة وتعرّق ليلي، وتُلاحظ في الأورام الدموية.
- أعراض عصبية مفاجئة، مثل صداع غير معتاد أو اضطراب في التوازن.
- ضيق تنفس أو ألم في الصدر، وقد تشير لنقائل سرطانية في الرئة أو القلب.
- تغيرات في الشهية أو حواس التذوق، كالنفور المفاجئ من بعض الأطعمة.
أدوات الكشف المبكر
أكد الخبراء أن التشخيص المبكر يُعزَّز من خلال الفحوصات الدورية والتقنيات الحديثة، مثل:
- التصوير المقطعي منخفض الجرعة (LDCT)، الذي خفّض وفيات سرطان الرئة بنسبة 20%.
- فحوصات PET-CT، التي تجمع بين التحليل الأيضي والبنيوي للكشف عن الأورام المبكرة.
- الخزعات السائلة والتحاليل الجينومية، التي تكشف عن الحمض النووي للأورام قبل ظهور الأعراض.
