دراسة: تمارين الأسبوع تقلل خطر الوفاة المبكرة لدى مرضى السكري بنسبة 21%
كشفت دراسة طبية جديدة، أن ممارسة التمارين الرياضية خلال عطلة نهاية الأسبوع فقط، والمعروفة باسم نهج محارب نهاية الأسبوع، قد تُسهم بشكل كبير في تقليل خطر الوفاة المبكرة لدى المصابين بمرض السكري، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة للذين يواجهون صعوبة في الالتزام بالروتين الرياضي اليومي.
وبحسب ما نُشر يوم الاثنين في دورية حوليات الطب الباطني، فإن الأشخاص المصابين بالسكري الذين يمارسون التمارين الرياضية المطلوبة أسبوعيًا في جلسة واحدة أو جلستين فقط، كانوا أقل عرضة للوفاة المبكرة لأي سبب بنسبة تصل إلى 21%، مقارنةً بأولئك الذين لا يمارسون الرياضة إطلاقًا، كما انخفض لديهم خطر الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 33%.
نمط مرن يناسب ضيق الوقت
قاد الدراسة تشي يوان وو، باحث ما بعد الدكتوراه في كلية هارفارد للصحة العامة، والذي أكد أن هذه النتائج تُبرز أهمية المرونة في أنماط النشاط البدني لمرضى السكري، خاصة لمن يواجهون صعوبات في الالتزام بجداول تمرين منتظمة. وبيّن أن هذا النمط يساعد في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم، وهما عاملان حاسمان في إدارة المرض.
مقارنة مع التمارين المنتظمة
شملت الدراسة تحليل بيانات نحو 52 ألف مريض سكري في الولايات المتحدة، جُمعت بين عامي 1997 و2018 ضمن المسح الوطني للمقابلات الصحية. وعند مقارنة هذه البيانات مع سجلات الوفيات لعام 2019، تبيّن أن:
من يمارسون الرياضة بنمط "محارب نهاية الأسبوع" كانوا أقل عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 21%، ولأمراض القلب بنسبة 33%.
أما من قسموا تمارينهم على ثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع، فانخفض خطر الوفاة لديهم بنسبة 17% لأي سبب، و19% بسبب أمراض القلب.
لا نتائج حاسمة بعد
رغم هذه المؤشرات الإيجابية، أشار الباحثون إلى أن الدراسة ذات طابع رصدي، وبالتالي لا يمكن الجزم بعلاقة سببية مباشرة بين التمارين الرياضية وانخفاض معدلات الوفاة، ولفتوا إلى ضرورة إجراء دراسات مستقبلية أكثر دقة، تتابع مستويات النشاط البدني بشكل يومي، بما في ذلك النشاط البدني الناتج عن الأعمال الروتينية أو التنقل.
توصيات للمصابين بالسكري
توصي الإرشادات الصحية الحالية بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيًا، والذي قد يشمل المشي السريع، ركوب الدراجة ببطء، اليوغا النشطة، الرقص، أو حتى أعمال الحديقة، ويُعد نمط محارب نهاية الأسبوع بديلًا واقعيًا ومناسبًا لكثيرين ممن لا يجدون وقتًا كافيًا خلال أيام الأسبوع.
