في ذكرى وفاته.. حكايات فاروق الفيشاوي بين الفن والحياة والمواقف
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير فاروق الفيشاوي، أحد أبرز نجوم السينما والدراما المصرية، والذي رحل عن عالمنا يوم 25 يوليو 2019 بعد صراع شجاع مع مرض السرطان، تاركًا خلفه مسيرة فنية غنية وتاريخًا من الشخصيات المتنوعة التي لا تُنسى.
ذكرى وفاة فاروق الفيشاوي
مع بداية الثمانينات، أصبح فاروق الفيشاوي من أكثر الممثلين حضورًا في السينما. تنوعت أدواره ما بين الشاب الرومانسي، والمتمرد، وضابط الشرطة، والمجرم، وشارك في أكثر من 130 فيلمًا، منها: العار، المشبوه، حنفي الأبهة، المرأة الحديدية، فتاة من إسرائيل، الجراج.
كما تميز في أدوار جريئة وصعبة لم يكن يقبل بها الكثير من أبناء جيله، ما جعله من الممثلين القلائل الذين جمعوا بين الشعبية والاحترام النقدي، ومن أهم أعماله التلفزيونية، حافة الهاوية، حضرات السادة الكدابين، أولاد آدم، غوايش، أبناء العطش، وكان آخر أدواره الدرامية مسلسل مدرسة الحب.
أعمال فاروق الفيشاوي
اشتهر فاروق الفيشاوي بحياته الخاصة المثيرة للجدل، تزوج من الفنانة سمية الألفي وأنجب منها ابنهما الوحيد أحمد الفيشاوي، ودام زواجهما حوالي 16 عامًا قبل الانفصال، لكن ظلت بينهما علاقة احترام ومحبة، وكان يعترف بعلاقاته النسائية الكثيرة، لكنه ظل مخلصًا لفنه، قائلًا في أحد حواراته: أنا عشت الحياة زي ما بحب.. لكن الفن كان دايمًا في المرتبة الأولى.
مرض فاروق الفيشاوي
في أكتوبر 2018، أعلن فاروق الفيشاوي إصابته بالسرطان على المسرح أثناء تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي، وقال: "تلقيت خبر إصابتي بالسرطان، لكنني سأتعامل معه كأنه صداع بسيط وسأنتصر عليه، لكن المرض اشتد عليه، ورحل في 25 يوليو 2019، وسط حزن كبير في الأوساط الفنية والجماهيرية.
ترك فاروق الفيشاوي إرثًا فنيًا كبيرًا وشخصية لا تُشبه أحدًا، لم يكن فقط ممثلًا موهوبًا، بل إنسانًا صادقًا مع نفسه، عاش حرًا ومات كريمًا، وظل في أعين جمهوره الفارس الجنوبي الذي لم ينكسر.


