نجل فيروز وصاحب المدرسة الساخرة في الموسيقى والمسرح.. أبرز المعلومات عن زياد الرحباني بعد وفاته
أعلنت وسائل إعلام لبنانية، منذ قليل، وفاة الفنان والموسيقار اللبناني زياد الرحباني عن عمر ناهز الـ69 عامًا، بعد مسيرة فنية طويلة وحافلة، ترك خلالها بصمة لا تُنسى في وجدان الجمهور العربي، وصوتًا مختلفًا في عالم الموسيقى والمسرح والكلمة.
أبرز المعلومات عن زياد الرحباني
زياد، الذي ينتمي لعائلة فنية من الطراز الأول، هو نجل السيدة فيروز، أيقونة الغناء العربي، ووالده هو الموسيقار الراحل عاصي الرحباني، أحد الأخوين رحباني اللذين شكّلا مع فيروز ثلاثيًا خالِدًا في تاريخ الفن اللبناني والعربي.
عرف زياد الرحباني بكونه فنانًا شاملا، جمع بين التلحين والكتابة والتمثيل والمسرح، وتميز بأسلوبه الساخر العميق، الذي التقط تفاصيل الواقع اللبناني والعربي بذكاء فني لافت. قدّم أعمالًا نقدية بجرأة نادرة، وظل طوال مسيرته صوتًا فنيًا حرًا ومثيرًا للجدل، لا يخضع للتقليدي أو المتوقع.
أعمال زياد الرحباني
رغم بدايته الشعرية المبكرة من خلال نصوصه "صديقي الله" التي كتبها بين 1967 و1968، اختار زياد الموسيقى لاحقًا لتكون لغته الأساسية، وكانت أولى تجاربه التلحينية عام 1971 بأغنية "ضلك حبيني يا لوزية". لكن المحطة الأهم في انطلاقته كانت عام 1973، حين لحّن لوالدته فيروز أغنية "سألوني الناس"، أثناء مرض والده، والتي أصبحت واحدة من أشهر أغنياتها وأكثرها تأثيرًا.
شكّل زياد مدرسة فنية مستقلة، تأثرت بالواقع السياسي والاجتماعي، وانتمى فكريًا للتيار اليساري، وعُرف بمواقفه الصريحة ومسرحياته التي تجاوزت الخطوط الحمراء، وكان دائمًا في صفّ الناس البسطاء، متسلّحًا بالفن كأداة للمقاومة والوعي والتغيير.
برحيله، يفقد الفن العربي أحد أبرز رموزه المعاصرة، ويبقى إرث زياد الرحباني شاهدًا على عبقرية موسيقية لا تتكرر، وموهبة صنعت لنفسها مقامًا خاصًا، رغم صخب العالم.


