السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

أعرق جامعات بريطانيا متهمة بالاستفادة من العبودية ودعم العرق الأبيض | تقارير

بريطانيا
سياسة
بريطانيا
الأحد 27/يوليو/2025 - 02:17 م

توصل تحقيق رسمي نشرته صحيفة الجارديان البريطاني، إلى أن جامعة إدنبرة البريطانية استفادت من العبودية عبر المحيط الأطلسي، ولعبت دورًا كبيرًا في ترسيخ النظريات العلمية العنصرية خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

كشف التحقيق، الذي أُجري بتكليف من مدير الجامعة السير بيتر ماثيسون، أن المؤسسة جمعت ما لا يقل عن 30 مليون جنيه إسترليني من طلاب سابقين ومانحين كانت لهم صلات وثيقة بتجارة الرق واقتصاد المزارع الاستغلالي داخل الإمبراطورية البريطانية.

جامعة إدنبرة


أكدت النتائج أن إدنبرة أصبحت ملاذًا لعدد من الأكاديميين الذين طوروا نظريات التفوق الأبيض وأسهموا في إنشاء "علوم زائفة" فقدت مصداقيتها لاحقًا، لكنها ساهمت في ترسيخ التسلسل الهرمي العنصري الذي وضع الأفارقة في أدنى مراتبه.
أوضح التحقيق أن الجامعة، التي يعود تأسيسها إلى القرن السادس عشر، لا تزال تحتفظ بوصايا تصل قيمتها إلى 9.4 مليون جنيه إسترليني، مصدرها مانحون مرتبطون مباشرة بالاستعباد والفتوحات الاستعمارية، وقد استُخدمت لتمويل محاضرات وزمالات وجوائز أكاديمية لا تزال قائمة حتى اليوم.

وشدد ماثيسون على صعوبة تقبّل ما ورد في التقرير، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الجامعة "لا يمكن أن تنتقي من ذاكرتها ما يناسبها"، وأن عليها الاعتراف الكامل بجميع أوجه تاريخها.

كشف تحقيق رسمي أن جامعة إدنبرة سعت صراحة إلى جمع تبرعات من خريجين مرتبطين بالعبودية عبر المحيط الأطلسي لبناء بعض من أبرز مبانيها التاريخية.

أظهر التقرير أن الجامعة جمعت ما يعادل 30 مليون جنيه إسترليني بأسعار اليوم، وقد تصل القيمة إلى 202 مليون بناءً على نمو الأجور، أو 845 مليون جنيه بناءً على النمو الاقتصادي، وهي أموال ساهمت في تشييد مبانٍ مثل الكلية القديمة في الجسر الجنوبي وكلية الطب القديمة في سبعينيات القرن التاسع عشر.

وثّق التحقيق وجود ما لا يقل عن 15 وقفًا مرتبطًا بالاستعباد الأفريقي و12 وقفًا آخر مرتبطًا بالاستعمار البريطاني في الهند وسنغافورة وجنوب إفريقيا، لا يزال 10 منها نشطًا حتى اليوم وتبلغ قيمته الدنيا الحالية نحو 9.4 مليون جنيه إسترليني.

احتفظت الجامعة بما يقارب 300 جمجمة جُمعت في القرن التاسع عشر من عبيد ومحرومين، استخدمها علماء فراسة الدماغ الذين روّجوا لنظريات زائفة تربط بين شكل الجمجمة وسمات الشخصية.

سلّط التحقيق الضوء على ضعف تمثيل الطلاب والموظفين السود داخل الجامعة، إذ لا يتجاوز السود 1% من أعضاء هيئة التدريس، و2% من الطلاب، وهو أقل بكثير من نسبتهم بين سكان المملكة المتحدة، رغم السمعة العالمية للمؤسسة.

أثار التقرير تساؤلات حادة حول الدور الذي أدته الجامعة خلال "عصر التنوير الإسكتلندي"، خاصة في ظل احتضانها لشخصيات بارزة مثل آدم سميث وديفيد هيوم، الذين شكّلت أفكارهم جزءًا من هوية إدنبرة الفكرية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

تابع مواقعنا