ابتكار علمي من إسبانيا.. علكة جديدة تُذيب المواد البلاستيكية الدقيقة داخل الجسم
في خطوة علمية مبتكرة، نجح فريق من طلاب جامعة فالنسيا الإسبانية في تطوير علكة طبية فريدة أطلقوا عليها اسم مايكروغام، قادرة على تحليل والتخلص من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل إلى أجسامنا عبر الطعام والشراب، التي تشكل خطرًا متزايدًا على الصحة العامة.
علكة تُذيب المواد البلاستيكية الدقيقة داخل الجسم
ووفقًا لما ذكرته الطالبة أيتانا راموس، المشاركة في المشروع، فإن الفكرة جاءت نتيجة إدراك الفريق لغياب حلول عملية تستهدف الجسيمات البلاستيكية الدقيقة داخل الجهاز الهضمي.
وأضافت أن الحلول المتوفرة حاليًا تركز على ترشيح المياه، لكن لا توجد طريقة فعالة للتعامل مع البلاستيك المتسرب إلى أجسامنا عبر الطعام، ففكرنا في حل من الداخل.
والعلكة الجديدة تحتوي على إنزيمين صناعيين يُستخدمان عادة في المجال الصناعي وهما، PETase، يسهم في تحليل البلاستيك من نوع PET الشائع في عبوات الطعام والمشروبات، وmetASA، يعمل على منع تراكم نواتج التحلل داخل الجسم، ويساعد على التخلص منها طبيعيًا عبر البول أو البراز.
ورغم أن العلكة لا تزال في مراحلها الأولى كمجرد نموذج أولي، فإن الفريق فاز بجائزة UV Motivem في فئة العلوم الصحية، وهو ما يعكس أهمية الفكرة وطموحها.
وأكد فريق الباحثين، أن الخطوة التالية ستكون إجراء اختبارات فعالية وسلامة بدعم من مختبرات بحثية وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة.
وقال أعضاء الفريق إن اختيار العلكة بدلًا من الأقراص جاء بهدف الوصول إلى جمهور أوسع وتوفير منتج يمكن تناوله بسهولة دون الحاجة إلى وصفات طبية.
وبينما لا يزال الطريق طويلًا أمام التطبيق الفعلي لهذا الابتكار، فإن المشروع يُعد واعدًا في مواجهة أحد أخطر التهديدات الصحية الصامتة، التي تتمثل في تراكم المواد البلاستيكية الدقيقة في الجسم.


