تأثير الوسادة غير الصحية على صحة الرقبة والعمود الفقري
يؤدي تيبس الرقبة أو ألم الظهر الناتج عن استخدام وسادة غير مناسبة إلى العديد من مشاكل العمود الفقري والظهر المزمنة، والتي قد تكون خطيرة على المدى الطويل، وإنه على الرغم من تجاهل معظم الناس لهذه المشكلة، إلا أن ضعف دعم الوسادة يجهد عضلات الرقبة، ويعيق تدفق الدم، ويسبب سلسلة من التوتر.
كيف تؤثر الوسادة غير الصحية على صحة الرقبة والعمود الفقري؟
ويؤثر ألم الرقبة على الأنشطة اليومية، مثل القيادة أو التنظيف، أو العمل على الكمبيوتر، وقد يكون بسبب وضعية نوم خاطئة أو الوسادة التي تستخدمها، مما يجعل حتى أبسط الحركات، مثل ثني الرأس أو تحريكه، مؤلمة وغير مريحة.
وبحسب ما نشر في صحيفة تايمز ناو، ضعف دعم الوسادة يجهد عضلات الرقبة، ويعيق تدفق الدم، ويسبب سلسلة من التوتر، وكلها أعراض ألم ظهر شديد، وتشير الدراسات إلى أن عدم محاذاة العمود الفقري أثناء النوم يرتبط بصداع شديد ومُزعج، وإرهاق، وقلة النوم العميق، وكلها عوامل قد تُدمر الصحة على المدى الطويل.
ويؤثر النوم على الوسادة الخاطئة، على العضلة شبه المنحرفة، التي تربط الرقبة والكتفين والجزء العلوي من الظهر وتلعب دورا رئيسيا في الوضعية والحركة، بينما ينشط هذا العضلة باستمرار خلال النهار بسبب الحركة المستمرة، فإن اختيار وسادة غير مناسبة ليلًا، عندما يكون الجسم مسترخيًا، لا يوفر الدعم اللازم، وهذا يؤدي إلى توتر خفيف في عضلات شبه المنحرف طوال الليل، مما يسبب الألم والوجع في اليوم التالي.
ووفقًا لخبراء الصحة، عندما تجهد مجموعة عضلية واحدة، يحاول باقي الجسم تعويض ذلك، ما يؤدي إلى سلسلة من الألم، حيث ينتشر التوتر من الرقبة تدريجيًا إلى الكتفين والظهر وحتى الذراعين، ومع مرور الوقت، يصعب على الجسم الاسترخاء، ما يسبب انزعاجًا مزمنًا، وإن هذا التوتر يضغط أيضًا على الأعصاب ويُقلل من تدفق الدم إلى المناطق المصابة.


