جراح أورام يحذر: تجاهل الأعراض المبكرة لـ سرطان العظام قد يُكلّف حياتك
أطلق جراح أورام العظام الشهير، الدكتور هاريش مانجلاني، تحذيرًا مهمًا حول خطورة إهمال الأعراض المبكرة لسرطان العظام، مشددًا على أهمية الفحص الجيني والكشف المبكر في إنقاذ حياة المرضى، خصوصًا لدى الفئات الأكثر عرضة.
سرطان نادر ولكن قاتل
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، يُعد سرطان العظام من أنواع السرطان النادرة، لكنه شديد الخطورة، إذ يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات حوالي 68.2% فقط. ووفقًا لتقديرات الجمعية الأمريكية للسرطان، من المتوقع تشخيص 3770 حالة جديدة في عام 2025، بينها 2150 حالة لدى الذكور و1620 لدى الإناث، بالإضافة إلى 2190 حالة وفاة.
ويشير الدكتور مانجلاني، من مركز HCG ICS للسرطان في مومباي، إلى أن الطفرات الجينية والمتلازمات الوراثية تلعب دورًا مهمًا في زيادة احتمالات الإصابة، وقال: لا يُورّث سرطان العظام بشكل مباشر، لكن بعض الاضطرابات الجينية قد تخلق بيئة مواتية لحدوث تغيرات خلوية غير طبيعية تؤدي إلى الورم.
وأوضح أن متلازمة لي فراوميني الناتجة عن طفرة في جين TP53، وكذلك ورم الشبكية الوراثي واضطرابات مثل روثموند ثومسون والنتوءات العظمية المتعددة، قد تجعل الأطفال والمراهقين أكثر عرضة للإصابة، خصوصًا خلال فترات النمو السريع.
عندما تتعاون الجينات والبيئة
وحذر مانجلاني من أن العوامل الوراثية ليست العامل الوحيد، بل يمكن أن تتفاعل مع عوامل بيئية مثل العلاج الإشعاعي المبكر، مما يضاعف من احتمالات الإصابة، مشددًا على ضرورة مراقبة الأطفال المعالجين من أمراض أخرى بعناية.
وقال الدكتور مانجلاني إن سرطان العظام لا يُظهر دائمًا أعراضًا واضحة، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص، وتشمل الأعراض المقلقة:
• ألم مستمر في الذراع أو الساق، يزداد ليلًا
• عرج لا يختفي
• تورم بالقرب من المفاصل
• كتلة ظاهرة أو كسور غير مبررة
• فقدان الوزن والتعب والحمى الخفيفة
وأكد أن هذه العلامات تستدعي الفحص الفوري، خاصة لدى من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان، كما أن الفحص الجيني يمكّن الأطباء من:
• تحديد الأفراد الأكثر عرضة للخطر
• تطوير خطط علاجية مخصصة بناءً على التركيب الجيني للورم
• التدخل المبكر في مراحل المرض الأولى، مما يحسن نسب الشفاء


