مخرج يروي موقفًا نادرًا مع لطفي لبيب: وافق يشتغل معايا من غير فلوس.. وقالّي نتعشى جلوكوز
روى مخرج وكاتب شاب من الإسكندرية موقفًا إنسانيًا لا يُنسى جمعه بالفنان الراحل لطفي لبيب، في عام 2008، حين تواصل معه لأول مرة لعرض سيناريو فيلم قصير كان قد كتبه، دون وساطة أو معرفة سابقة.
وقال المخرج في منشور عبر حسابه الشخصي: كلمته وقلتله إني من إسكندرية وكاتب فيلم قصير وعايزه يقرأه، قالي بلطف: حظك حلو، أنا جاي بكرة إسكندرية، سيب السيناريو في ريسبشن الفندق وهقرأه.

وفاة لطفي لبيب
وأضاف المخرج: فضلت أكلمه كل يوم بعدها، وهو يرد بطريقته الظريفة: تراهني لو كلمتني بكرة أكون قريته؟ وفي اليوم الرابع، فاجئني وقالّي: قريته.. وطلعت حريف وصايع.
وتابع المخرج حديثه عن تواضع لطفي لبيب، قائلًا: لما بدأت أشرحله الميزانية، قاطعني وقالّي: ميزانية إيه يا بابا؟! إنتو لاقيين تاكلوا؟! جايلك ومش عايز لا فلوس ولا عربيات ولا مساعد.. وحتى البريك محلول ملحي ونتعشى جلوكوز.
وأكد أن لطفي لبيب وافق على المشاركة دون أي مقابل مادي أو شروط، فقط دعمًا لموهبة شابة، وهو ما يعكس حجم إنسانيته وإيمانه بالفن.
كما روى حوارًا دار بينه وبين الراحل حول اختيار الفنان المشارك معه، فقال: قلتله بفكر في عبد الرحمن أبو زهرة أو يوسف داوود، قالي: لو كلمت يوسف، قوله لطفي لبيب بيقولك وحشتني.
واختتم منشوره بكلمات حزينة: واضح إن يوسف داوود وحشك فعلًا يا أستاذ لطفي.. وداعًا لطفي لبيب، الإنسان قبل الفنان.


