منذ 30 عامًا.. مزارع اسكتلندي يقاطع المنتجات الإسرائيلية ويوزع نشرات أسبوعية للتوعية بالجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين
أطلق المزارع الاسكتلندي مايك كالندر، صاحب شركة إيست كوسن أورجانيكس، دعوة مفتوحة إلى المزارعين والمستهلكين في اسكتلندا لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، احتجاجًا على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي دخل شهره الثالث والعشرين.
مزارع اسكتلندي يقاطع المنتجات الإسرائيلية
قال كالندر، الذي يقاطع منتجات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1996، إن المقاطعة أداة سلمية فعالة إذا تبنتها قطاعات واسعة من المجتمعات المدنية، مشيرًا إلى أن ما يجري في غزة يتجاوز حدود الإنسانية والصمت أصبح جريمة بحد ذاته.
وأوضح في نشرة إلكترونية يرسلها أسبوعيًا إلى نحو 5 آلاف مزارع اسكتلندي، أن التقارير الواردة من القطاع تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، مؤكدًا أن أكثر من 60 ألف فلسطيني قتلوا منذ بدء الحرب، وأن نصفهم تقريبًا من النساء والأطفال وكبار السن.
معاناة الفلاح الفلسطيني وسط الحصار
المزارع الفلسطيني، الذي كان يومًا يغذي الأسواق المحلية بالخضروات والفاكهة، بات عاجزًا عن زراعة أو ري أرضه، وسط نقص حاد في البذور والأسمدة والوقود، وانعدام الكهرباء، واستهداف مباشر للأراضي الزراعية.
وفي ظل هذا الواقع القاتم، قال كالندر إن دعم المزارع الفلسطيني يبدأ برفض منتجات الاحتلال التي تُزرع على أنقاض بيوت هؤلاء الناس"، مضيفًا: المقاطعة ليست فقط موقفًا أخلاقيًا، بل وسيلة دعم فعلية تُضعف الاقتصاد الذي يغذي آلة الحرب.
وفي ختام رسالته، قال كالندر، إذا كنا نؤمن بحق الحياة والعدالة، فعلينا أن نُظهر ذلك بأفعالنا، لا بكلمات التعاطف فقط. المقاطعة رسالة قوة، ورسالة حياة.
مشاهد من الموت والجوع في غزة
وفي غزة، تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة، حيث أعلن الدفاع المدني الفلسطيني مقتل 30 شخصًا غالبيتهم من النساء والأطفال في قصف طال مخيم النصيرات وسط القطاع. كما قُتل 21 فلسطينيًا قرب مراكز توزيع المساعدات، في وقتٍ تشير فيه تقارير المنظمات الإنسانية إلى أن القطاع بات على حافة مجاعة شاملة.
وفي بيان مشترك، أكدت اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي والفاو أن غزة "تعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في القرن"، مشيرة إلى أن الوقت ينفد و"الأمن الغذائي انهار بالكامل في معظم مناطق القطاع.
