أمين الفتوى: المرأة مسؤولة شرعًا عن بيتها.. والإنسان مخير في أفعاله لا مُجبر
قال الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشريعة الإسلامية تُقدّم مصلحة الأسرة على العمل بالنسبة للمرأة، مشددًا على أن الأصل أن تكون المرأة راعية في بيت زوجها، مسؤولة عن أولادها، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها".
المرأة مسؤولة شرعًا عن بيتها
وأوضح "اليداك"، خلال لقائه ببرنامج "فتاوى الناس" على قناة "الناس" مع الإعلامية زينب سعد الدين، اليوم الجمعة، أن عمل المرأة ليس محرّمًا في الإسلام، بل قد يكون ضرورة معيشية، إلا أن الشرع لا يبيح تقديم العمل على مصلحة الأطفال إذا أمكن التوفيق بينهما، مؤكدًا: "جزاها الله خيرًا على الجهد، لكن لا ينبغي أن تقدم مصلحة العمل على مصلحة أولادها".
وأشار إلى أن بعض المطلقات يُجبرن على العمل نتيجة تخلي الأزواج عن مسؤولياتهم، فلا يصح اتهامهن بالتقصير في تربية الأولاد، داعيًا إلى مراعاة ظروف النساء العاملات، والتحلي بالعدل عند الحكم عليهن.
وفي جانب آخر من الحوار، أجاب الشيخ اليداك عن سؤال حول القضاء والاختيار، مؤكدًا أن أفعال الإنسان تقع في دائرتين: إحداهما إجبارية كالجنس والميلاد، وأخرى اختيارية مثل التعليم والعمل وتحديد الطريق، وهي التي يُحاسب عليها الإنسان.
وشدد أمين الفتوى على أن علم الله السابق لا يتعارض مع حرية الإنسان، قائلًا: "ربنا عارف أنا هعمل إيه، لكنه ما أجبرنيش.. ده علم، مش إجبار"، ضاربًا المثل بالسكين التي يمكن استخدامها للخير أو الشر، والاختيار بيد الإنسان.
وأضاف أن الإنسان مسؤول عن قراراته وسعيه، ضمن ما منحه الله من قدرة وعقل، مؤكدًا أن هذه المساحة من الاختيار هي ميدان التكليف والثواب والعقاب.
- المرأة والعمل في الشريعة
- مسؤولية المرأة عن بيتها
- دار الافتاء المصرية
- الشيخ حسن اليداك
- فتاوى الناس
- قناة الناس
- تقديم الأسرة على العمل
- حكم ترك الأولاد للعمل
- المرأة المطلقة والعمل
- حرية الاختيار في الإسلام
- القضاء والقدر
- الفرق بين العلم والإجبار
- مسؤولية الإنسان عن أفعاله
- علم الله السابق
- نموذج الاختيار في الحياة
- حديث كلكم راع


