تقنية جديدة لربط الرادار بالأشعة السينية تقلل التعرض للإشعاع في تشخيص السرطان
يعمل باحثون من معهد فراونهوفر للديناميكيات عالية السرعة ومعهد إرنست ماخ EMI على تطوير نهج جديد يعرف باسم التسجيل المشترك يقوم على ربط بيانات التصوير بالرادار والأشعة السينية في علاقة مكانية دقيقة، هذا الأسلوب يتوقع أن يُحدث نقلة في تشخيص سرطان الثدي والرئة، مع تقليل التعرض للإشعاع مقارنة بالطرق التقليدية.
تقليل جرعات الإشعاع الخطرة
ووفقًا لميديكال إكسبريس، تصوير الثدي بالأشعة السينية يعد وسيلة أساسية للكشف المبكر عن السرطان، ويوفر صورًا ثنائية الأبعاد دقيقة وسريعة، أما التصوير المقطعي المحوسب ثلاثي الأبعاد CT، فرغم دقته العالية، يتطلب جرعات إشعاعية تصل إلى 3 أضعاف التعرض الطبيعي السنوي للإنسان، الذي يبلغ 2.1 ملي سيفرت، مما يمثل خطرًا صحيًا على المدى الطويل، وتعد التقنية الجديدة بحل هذه المعضلة بتقديم نتائج دقيقة مع تعرض إشعاعي أقل بكثير.
الرادار يتميز بقدرته على كشف الاختلافات في السماحية الكهربائية والتوصيلية للأنسجة، ما يساعد على رصد أي تغيرات مبكرة، لكنه يظل محدود العمق مقارنة بالتصوير المقطعي، ودقته أقل نسبيًا رغم ذلك، فإن دمجه مع الأشعة السينية يفتح الباب أمام الحصول على صور ثلاثية الأبعاد دقيقة دون تعريض المرضى لمخاطر صحية كبيرة.
من المتوقع أن يستمر لمدة 3 سنوات، يسعى إلى تحسين دقة وفعالية تشخيص وعلاج سرطان الثدي والرئة، مع تخفيف العبء الجسدي والنفسي على المرضى، ويؤكد الباحثون أن هذه التقنية قد تُمكن الأطباء من اكتشاف التغيرات في الأنسجة في وقت مبكر جدًا.


