عاهة مستديمة وتهديد بالسلاح.. ولية أمر تستغيث بعد تعرض نجلها للعنف داخل مدرسة بالقاهرة
تقدمت أسماء عبد الناصر، ولية أمر الطالب محمد كامل، المقيد بالصف السادس الابتدائي بمدرسة "أون هليوبوليس" التابعة لإدارة النزهة التعليمية بمحافظة القاهرة، بشكوى واستغاثة عاجلة إلى وزارة التربية والتعليم والمجلس القومي للطفولة والأمومة، تطالب فيها بسرعة التدخل واتخاذ إجراءات عاجلة بعد تعرض نجلها لاعتداء بدني ونفسي شديد من أحد زملائه، أسفر عن إصابة جسيمة في وجهه تسببت له في عاهة مستديمة.
وأكدت ولية الأمر في شكواها وخلال حديثها لـ القاهرة 24، أن الواقعة لم تكن الأولى، بل تأتي ضمن سلسلة متكررة من أعمال العنف والتهديد التي يمارسها الطالب المعتدي – المقيد بالصف الخامس – تجاه ابنها وعدد من زملائه، مشيرة إلى أن الطفل المعتدي كان يخفي سلاحًا أبيض داخل حقيبته المدرسية، وفقًا لما تم توثيقه بشهادات الطلاب وتحقيقات المدرسة.
واعتبرت ولية الأمر، أن البيئة المدرسية لم تعد آمنة، متهمة ولي أمر الطالب المعتدي بعدم التعاون و"المماطلة المتعمدة" في تنفيذ قرار نقل نجله، وهو القرار الذي تعهد به شفهيًا لمسؤولي المدرسة بعد انتهاء الامتحانات، حسبما ذكرت.
ولية أمر تستغيث بعد تعرض نجلها لعنف مدرسي أدى إلى إصابته بعاهة مستديمة
كما حمّلت ولية الأمر مديرة إدارة النزهة التعليمية، السيدة داليا مصطفى، مسؤولية التقاعس الإداري عن تنفيذ لائحة الانضباط المدرسي، خاصة المادة التي تنص على نقل الطالب المعتدي حال ثبوت الخطر على زملائه، مؤكدة أن المديرة تذرعت برغبتها في "تجنب المشاكل" بدلًا من تطبيق القانون.
وأشارت إلى أنها تواصلت مع خط نجدة الطفل (16000) وقد تم فتح بلاغ رسمي بالواقعة، إلا أن حالة التراخي لا تزال مستمرة، مما يعرض الطالب ورفاقه لمزيد من الخطر خلال العام الدراسي الجديد، خصوصًا مع انتهاء فترة التحويلات رسميًا.
وطالبت ولية الأمر وزارة التربية والتعليم والمجلس القومي للطفولة والأمومة بـ:
فتح تحقيق وزاري موسع في الواقعة.
إحالة الطالب المعتدي لتقييم نفسي وسلوكي فوري.
إصدار قرار عاجل بنقله من المدرسة.
تحميل ولي أمره المسؤولية القانونية الكاملة طبقًا لقانون الطفل رقم 126 لسنة 2008.
محاسبة المسؤولين عن التقاعس الإداري.
توفير الدعم النفسي والطبي للطالب المعتدى عليه وتعويضه عما لحق به من أذى.
واختتمت أسماء مناشدتها، بالتحذير مؤكدةً على أن ما حدث ليس مجرد مشاجرة بين أطفال، بل جريمة تربوية مكتملة الأركان داخل مؤسسة تعليمية كان من المفترض أن تكون آمنة، ومطالبة بتحرك عاجل قبل تفاقم الأزمة أو تكرارها مع طلاب آخرين.
