بعد القبض على تيك توكرز.. استغلال الصغار في السوشيال ميديا يثير الغضب بين المستخدمين
أثار الجدل من جديد حول استغلال الأطفال على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك وتيك توك، بعد تداول مقاطع لصغار يظهرون بمحتوى يُوصف بأنه يتخطى حدود البراءة ويهدف فقط لجذب المشاهدات وتحقيق الأرباح، هذه المقاطع أثارت موجة من الغضب على مواقع التواصل، وسط مطالبات بتدخل الجهات المختصة لحماية الأطفال من هذا النوع من الاستغلال الرقمي.
استغلال الصغار على السوشيال ميديا يثير الجدل
وجاءت الطفلة بسنت الشهيرة عبر منصة فيسبوك في فيديوهات أثارت الجدل بسبب الرقص أو أداء مشاهد تمثيلية تتضمن حركات وكلمات وإيماءات لا تتناسب مع سنّها، ما أثار شكوك المتابعين حول طبيعة من يقف خلف إدارة الحساب، وما إذا كانت الطفلة تدرك أصلًا ما تفعله أو حجم الانتهاك الذي تتعرض له.
وأعرب مُستخدمو السوشيال ميديا عن استيائهم من استغلال الأطفال على منصات فيسبوك وتيك توك الذي أصبح ظاهرة مقلقة، حيث يلجأ بعض أولياء الأمور إلى إدخال أبنائهم في هذا العالم الرقمي دون مراعاة الآثار النفسية والاجتماعية طويلة المدى، فقط من أجل تحقيق الأرباح عبر الإعلانات والهدايا والبث المباشر.
ومن أبرزهم صاحبة صفحة يوميات أم جنى، التي اعتادت الظهور في الفيديوهات عبر منصة فيسبوك مع أولادها ونجلها الصغير الذي لا يتخطى عمره الأعوام القليلة، حيث تظهر أم جنى مع هذا الرضيع وتثير الجدل بظهوره خلال تناوله كميات هائلة من الطعام لا تناسب عمره.
بالإضافة إلى البلوجر الشهيرة بـ لي لي فؤاد التي اعتادت الظهور بأطفالها خلال فيديوهات يومياتها ومقاطع الإعلانات مدفوعة الأجر عبر فيسبوك من أجل تحقيق الربح والمشاهدات، ما أثار جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي بـ استغلال الأطفال والظهور بأسلوب غير تربوي في صناع المحتوى عبر الإنترنت من أجل التربح.
بلاغ يتهم البلوجر نعمة أم إبراهيم باستغلالها للأطفال
والجدير بالذكر، تقدم المحامي أشرف فرحات ببلاغ يتهم البلوجر نعمة أم إبراهيم لاتهامها ببث مقاطع غير أخلاقية تحتوي على أفعال منافية للآدب وتخالف الذوق العام خلاف الألفاظ النابية، واستغلالها للأطفال في هذه الأعمال.
وجاء في نص البلاغ المُقدَّم، أن البلوجر المَشكوّ في حقها تملك وتدير حسابًا بلغ عدد متابعيه مليونًا و400 ألف متابع، وتبث من خلاله مقاطع غير أخلاقية تتضمن أفعالا منافية للآدب وتخالف الذوق العام، خلافًا للألفاظ النابية التي تستخدمها في أثناء البث، بالإضافة إلى استغلالها للأطفال في هذه الأعمال، وأن استغلال الأطفال في وسائل التواصل الاجتماعي هو قضية خطيرة تتضمن استخدامهم لأغراض تجارية أو غير أخلاقية، ما يعرضهم لمخاطر جسدية ونفسية واجتماعية، ويظهر هذا بجلاء من خلال استغلالها للأطفال بقصد التربح.

استغاثات السوشيال ميديا بسبب استغلال الأطفال
من جانبها، بدأت الجهات المختصة في مصر خلال الأشهر الماضية حملات لضبط المحتوى المخالف على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة الذي يتضمن استغلالًا للأطفال أو محتوى خادش، وقد أُعلن أكثر من مرة عن القبض على صانعي محتوى ثبت تورطهم في وقائع مماثلة، وهو ما يعكس توجهًا رسميًا للسيطرة على فوضى المحتوى على المنصات الرقمية.
ويطالب مستخدمو السوشيال ميديا بضرورة فرض رقابة صارمة على حسابات الأطفال، مع توعية الأهل بخطورة استغلال أبنائهم بهدف الشهرة أو الكسب المادي، ووضع قوانين واضحة تُجرّم مثل هذه الممارسات، حفاظًا على براءة الطفولة التي لا يجب أن تُباع مقابل التفاعل والمُشاهدات.


