هذه الفاكهة تفقد معظم قيمتها الغذائية عندما تنضج أكثر من اللازم.. إليك الوقت الأنسب لتناولها
رغم أن كثيرين يظنون أن الفاكهة كلما كانت أكثر نضجًا أصبحت أغنى بالفوائد، إلا أن العلم له رأي آخر، لا سيما فيما يتعلق بالموز، أحد أكثر الفواكه شعبية حول العالم.
وتشير أبحاث منشورة في دوريات علمية مثل Nutrients وبيوبمد سنترال، إلى أن الموز عند تجاوزه مرحلة النضج المثالية يفقد تدريجيًا العديد من عناصره الغذائية المهمة، وعلى رأسها فيتامين C والألياف والنشا المقاوم، ما يجعله أقل فائدة للجسم، خاصة لمن يعانون من مشاكل التمثيل الغذائي أو يحاولون التحكم في مستويات السكر بالدم.
النضج الزائد.. المذاق أحلى والفائدة أقل
عند نضوج الموز أكثر من اللازم وظهور البقع البنية على قشرته، يتحول النشا المقاوم فيه إلى سكريات بسيطة، ورغم أن هذا التحول يمنح الموز طعمًا أكثر حلاوة، فإنه يقلل من فائدته الغذائية، بحسب ما أوضحته دراسات استشهدت بها خبيرة التغذية أمبارو غاميرو في صحيفة La Vanguardia.
والنشا المقاوم، هو أحد العناصر المفيدة لصحة الجهاز الهضمي ويعزز الإحساس بالشبع، لكن نسبته تنخفض مع كل يوم إضافي في عمر الثمرة، كما أن مستويات فيتامين C تنخفض أيضًا بفعل التأكسد.
ما تأثير ذلك على الصحة؟
الموز الناضج جدًا يحتوي على مؤشر جلوكوزي أعلى، مما يعني تأثيرًا أسرع على مستوى السكر في الدم، لذلك، فإن تناوله بشكل مفرط قد يشكل خطرًا، خصوصًا على مرضى السكري أو من يعانون من مقاومة الإنسولين.
كما، أن انخفاض كمية الألياف القابلة للذوبان يؤدي إلى تراجع في جودة الهضم وصحة الأمعاء، وفق دراسة منشورة في مجلة Scielo.
ما التوقيت الأنسب لتناول الموز؟
للحصول على أقصى فائدة غذائية، يُنصح بتناول الموز عندما يكون صالحًا للاستهلاك دون أن يظهر عليه علامات النضوج الزائد، أي عندما يكون متماسك القوام، بلون أصفر موحد، دون بقع داكنة.


